أعلن أكثر من 20 محتجزا سوريا لدى أحد مراكز الاحتجاز الليبية، وسط التحذيرات من تفاقم أوضاعهم الصحية وانتشار الأمراض في ما بينهم.
جاء ذلك في بيان صادر عن مؤسسة بلادي لحقوق الإنسان في ليبيان، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه.
وأفادت المؤسسة الحقوقية بإضراب أكثر من 22 سجين سوري بينهم 3 قاصرين أحدهم من ذوي الإعاقة.
وأوضحت أن سبب الإضراب هو طول مدة اعتقالهم التعسفي في “مؤسسة الإصلاح والتأهيل جودائم في الزاوية”، التابعة لوزارة العدل الليبية.
ولفتت المؤسسة الحقوقية إلى أن المحتجزين السوريين تم اعتقالهم من منازلهم في 13 تشرين الأول/أكتوبر الماضي 2022، وتنقلوا في عدة جهات (أمنية).
وذكرت أنه تم الحكم عليهم من قبل قاضي منطقة العجيلات بالإبعاد رغم وجود جوازات سفر رسمية وأختام دخول إلى ليبيا عبر مطار بنغازي.
وبيّنت أن القاصرين امتنعوا عن الطعام فجر يوم أمس الأحد، بعد تأزم الوضع الصحي وانتشار الجرب والحساسية داخل مكان الاحتجاز والذي يفتقر لجميع مقومات الاحتجاز القانوني.
وحول ذلك قالت إيمان ظريفة مسؤولة حملات المناصرة لمد يد العون للمعتقلين في حديثها لمنصة SY24، “أي عدل هذا في انتهاك لحقوق الإنسان في أوضح صوره، فالبلاد التي يحصل فيها فوضى تستغل هذا الوضع لتغوص في انتهاكاتها اللامحدودة، والانتهاك هذا يشمل جوانب كثيرة”.
وأضافت “نطلب من المنظمات الحقوقية الدولية أن تنظر بعين الاعتبار لهذا الانتهاك الخطير، وأن تسارع في حل قانوني يضمن حق الأطفال ويعيد لهم حريتهم المسلوبة في بلد ليس ببلدهم”.
وعبّرت ظريفة عن مخاوفها من ترحيلهم إلى مناطق النظام قائلة “موضوع الترحيل له مخاوف كثيرة خصوصاً إلى مصير مجهول وغير واضح مما يزيد المأساة على هؤلاء، لذا ندعوا حماية لهم وإيجاد وطن بديل لهم يضمن حقوق الإنسان وحريته”.
وأعرب سوريون عن سخطهم من ما يمر به السوريون في المحتجزات الليبية، مشيرين إلى المخاوف من ترحيلهم إلى مناطق سيطرة النظام السوري.