تستمر أخبار ضحايا “الكمأة” بتصدر واجهة الأحداث الميدانية والأمنية في مناطق متفرقة من سوريا وبخاصة في البادية السورية، بالتزامن مع أصابع الاتهام التي تشير إلى أمن النظام وميليشياته بالوقوف وراء سقوط الضحايا.
وفي المستجدات، لقي متعاون مع ميليشيا “الفرقة الرابعة” مهمته الإشراف على عمال جمع “الكمأة” في البادية السورية مصرعه، وأصيب آخر، إثر خلاف ومشادّات كلامية مع مجموعة عناصر من قوات النظام السوري، وسط الترجيحات بأن الخلاف على مادة “الكمأة”.
وحسب الأخبار الواردة فإن عناصر النظام أطلقوا النار المباشر على عناصر ميليشيا الفرقة الرابعة، وذلك عند حاجز لهم في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي.
وفي السياق، تحدث عدد من أبناء المنطقة الشرقية عن مقتل أحد المدنيين وإصابة شخصين آخرين برصاص حاجز لقوات النظام في السخنة شرقي حمص.
وعلى صعيد متصل، قتل نحو 8 أشخاص وأصيب 50 آخرون، بانفجار لغم أرضي بسيارة شحن على متنها هؤلاء الأشخاص في ريف دير الزور.
ووفقاً لأبناء المنطقة، فإن الأشخاص يعملون لصالح قوات أمن النظام في جمع الكمأة، في منطقة كباجب جنوبي دير الزور.
ورجّحت المصادر بأن يكون الضحايا هم من العمال الذين يعملون في الأراضي الزراعية على جمع “الكمأة”، خاصة وأن الكثير من القتلى والمصابين سقطوا أثناء جمعهم لتلك المادة في الأيام القليلة الماضية.
وأمس الأربعاء، أفاد مصدر من أبناء الريف الحموي بوقوف عناصر أمن النظام وخاصة فرع الأمن العسكري، وبعد التآمر مع الميليشيات الإيرانية المساندة للنظام، في تعمد قتل عمال “الكمأة”.
ولفت إلى أن المجموعات المساندة للنظام هي من تدفع في كثير من الأحيان بعمال “الكمأة” إلى الأراضي التي تتواجد فيها الألغام أيضا، رغم معرفتهم بمدى خطورتها، لكن هدفهم في النهاية التخلص من هؤلاء العمال.
وأمس أيضاً، لقي عدد من الأشخاص مصرعهم أثناء جمع “الكمأة” بريف حماة الشرقي، في حين حاولت ماكينات النظام الأمنية والإعلامية إرجاع السبب إلى انفجار أحد الألغام.
ومؤخراً، سقط عدد كبير من الضحايا من أبناء العشائر في البادية السوري شرقي حمص بين قتيل وجريح، بهجوم للميليشيات الإيرانية شنته على العمال أثناء عملهم في جمع “الكمأة”، حسب ما أكد مضر الأسعد المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السورية لمنصة SY24.
