أكد القاطنون في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، خروج عدد من العائلات باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري بسبب الجوع والفقر، في حين كذبوا الادعاءات الروسية حول الجهة التي تحاصر المخيم.
وقال محمد درباس، رئيس المجلس المحلي في المخيم لمنصة SY24، إن عددا من العائلات غادرت المخيم باتجاه مناطق النظام، وسط استمرار الأوضاع المعيشية المتردية التي تتفاقم يوما بعد يوم.
ويأتي خروج العائلات بالتزامن مع استمرار أزمة الطحين، والمخاوف من كارثة إنسانية تهدد سكان المخيم.
وفي هذا الجانب لفت ناشطون إلى أن الناس لجأت إلى الخبز اليابس أو إلى وجبات دون خبز بعد توقف الفرن الوحيد في المخيم منذ شهرين، وسط حصار النظام ومنعه دخول مادة الطحين وتجاهل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لنحو من سبعة آلاف شخص يعيشون في مخيم الركبان، حسب قولهم.
من جهة أخرى، كذّب أهالي المخيم المزاعم الروسية بأن من أسمتها “التنظيمات الإرهابية” المدعومة من أمريكا حسب وصفها، هي من تحتجز آلاف اللاجئين السوريين في مخيم الركبان، في منطقة التنف بريف حمص الشرقي.
وزعم نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في سورية اللواء أوليغ غورينوف، في بيان صحفي نقلته وكالة تاس الروسية وماكينات النظام الإعلامية، أنه “وفقاً للمعلومات الاستخباراتية الواردة من مخيم الركبان فإن المجموعات الإرهابية التي تديرها الولايات المتحدة الأمريكية تحتجز ما لا يقل عن 2000 شخص في ظل ظروف مأساوية وحاجة ماسة إلى الطعام والماء والرعاية الطبية”.
وعلى الفور خرج مجلس عشائر تدمر والبادية السورية في بيان للرد على تلك التصريحات الروسية، بالتأكيد على أن من يحاصر المخيم ويمنع دخول المساعدات هو النظام وحليفه الروسي والميليشيات الإيرانية.
وطالب المجلس بأن يكون المخيم مسجل لدى الأمم المتحدة، وبأن يكون هناك لجنة تحقيق دولية للتحقيق بما يجري من انتهاكات بحق قاطني المخيم.
وجدد الناشطون حملة التضامن مع مخيم الركبان من خلال نشر الصور ومقاطع الفيديو ضمن وسم هاشتاغ “أنقذوا مخيم الركبان”، مؤكدين أن “الآلاف من سوريين مهجرين في مخيم الركبان قبلوا أن يعيشوا بخيام في صحراء دون أدنى مقومات الحياة، وذلك للبقاء بعيدا عن سطوة عصابات الأسد، لكن عصابات الأسد وروسيا ومن ورائهم المجتمع الدولي، لم يقبلوا إلا بحصارهم ومنع الطعام والدواء والماء عنهم لإجبارهم على عودة إلى النظام”.
ويتراوح عدد القاطنين في مخيم “الركبان”، حسب آخر إحصائية بين 7000 و8000 شخص، يواجهون خطر الحصار الخانق من النظام وداعميه منذ عدة أعوام.