أثار أحد المحامين من أبناء محافظة حلب موجة من ردود الفعل الغاضبة والساخرة في آن واحد، بعد الحديث عن مقترحات وصفت بأنها مثيرة للجدل وبأنها مخالفة للقانون.
وفي التفاصيل، دعا المحامي المدعو “محمود بستاني” خلال ظهور على إحدى المحطات الموالية للنظام، قوات أمن النظام للاستيلاء على البيوت الفارغة من أصحابها وتوزيعها على المتضررين من جراء الزلزال في مدينة حلب.
كما دعا إلى ضرورة إصدار مرسوم رئاسي لاستملاك جميع الشقق الفارغة في المحافظة، إضافة إلى مطالبته كل من يملك شقتين بالتنازل أو التبرع بواحدة منها للمتضررين كحلول سريعة، حسب تعبيره.
وأشار المحامي المذكور إلى وجود أكثر من 100 ألف شقة سكنية فارغة في حلب، حسب تقديراته، مقترحاً أنه على قوات الشرطة الاستيلاء عليها وتسليما إلى عائلة متضررة لتسكن فيها، وفق قوله.
وكان من اللافت للانتباه المثل الذي ضربه واستشهد به وهو موضوع “تقاسم الزوجات” قائلاً “عندما هاجر الأنصار مع النبي محمد إلى المدينة تقاسموا البيوت والمال و(الزوجات) وتقاسموا كل شيء.. فلماذا نحن لا نتقاسم أو نقوم بإعادة توزيع هذا الدخل؟”، حسب قوله، الأمر الذي أثار صدمة كبيرة بين رواد منصات التواصل الاجتماعي.
وردّ كثيرون على ما تحدث به المحامي “بستاني” بالقول “ما شاء الله عليك واضح أنك خبير في سرقة الأملاك”، في حين أضاف آخرون بالقول “السرقة والنصب بطريقة مشروعة.. وفوق كل ذلك يطالب بتقاسم الزوجات!!”.
وتابع آخرون ردودهم بالقول “كلام غير واقعي ولا منطقي ولا قانوني، الملكية مصانة بموجب الدستور، وما تتكلم عنه قانون الاستملاك مخالف للدستور أصلاً، ويجب على الإنسان أن يفكر جيدا قبل أن يتكلم، كل السوريين أخوة ويساعدون بعضهم لكن ليس بهذه الطريقة ولا عبر هكذا طرح”.
وطالب كثيرون قناة “سما” الموالية بالاعتذار من المواطنين وحذف اللقاء مع المحامي المثير للجدل، خاصة وأنه يقترح ويطالب ويشرعن سرقة أملاك الناس وعلى العلن.
ومؤخراً، حذّر سوريون معارضون من استمرار ممارسات النظام السوري وألاعيبه المضللة للأمم المتحدة والمجتمع خلال كارثة الزلزال، لافتين إلى أن النظام يستغل هذه الكارثة أبشع استغلال من خلال تضليل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
