شهدت مدينة القامشلي شرقي سوريا استنفاراً غير مسبوق لقوات سوريا الديمقراطية، بعد الحديث عن هجوم متوقع لتنظيم داعش وخلاياه النائمة على السجن.
وأفاد “أبو عبد الله الحسكاوي” أحد أبناء المنطقة لمنصة SY24، بأن قوات قسد استنفرت قواتها الأمنية داخل وخارج السجن إضافة إلى محيطه، كإجراءات احترازية أمنية.
واستبعد “الحسكاوي” أن يكون السبب وراء تلك الإجراءات هو هجوم محتمل للتنظيم وخلاياه، مبيناً أنه من المحتمل أن تكون تلك الإجراءات بسبب نقل سجناء من داخل السجن إلى مركز احتجاز آخر.
وأوضح أن السجن مخصص لاحتجاز عناصر الخلايا الذين يتبعون لداعش، إضافة إلى عناصر داعش من جنسيات مختلفة.
وأكد “الحسكاوي” أنه من الصعب جدا اقتراب التنظيم من تلك المنطقة التي يقع فيها السجن، كونها منطقة أمنية ومنطقة حواجز مكثفة لقوات قسد الأمنية.
وعن السبب وراء اختلاق قسد قصة الهجوم على سجن “علايا”، بيّن “الحسكاوي” أن السبب هو إما للتغطية على عملية تهريب أحد الأشخاص البارزين من داخل السجن أو نقله إلى مكان آخر، أو لاستخدام قصة الهجوم كورقة ضغط سياسي أو حتى على القوات الأمريكية لإيصال رسالة باستمرار خطر التنظيم على المنطقة.
من جهتها، بدأت ماكينات قسد الإعلامية بالإشارة إلى أن التدابير الأمنية سببها المخاوف من هجوم مماثل للهجوم الذي شنه التنظيم على سجن الصناعة مطلع العام الماضي 2022.
واعتبرت أن التنظيم وخلاياه يستغلون العواصف الغبارية والأجواء المناخية السيئة لشن تلك الهجمات المباغتة، وفق تعبيرها.
ومؤخراً، تحدثت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية في تقرير لها، أن هناك خطة عسكرية جديدة للقوات الأمريكية تستهدف تنظيم “داعش”، وغيرها من الأمور الأخرى التي تنوي القيام بها، ومنها تحسين مراكز الاحتجاز، وإنشاء أبراج حراسة وتركيب مصابيح لمنع عمليات التهريب.