يتصدر ملف مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، واجهة القضايا التي تبحثها الأمم المتحدة إضافة إلى الملفات التي تبحثها الحكومة العراقية.
وفي المستجدات، وصف الناطق العسكري باسم الحكومة العراقية اللواء يحيى رسول في تصريحات، مخيم الهول بأنه “قنبلة موقوتة من الممكن أن تنفجر في أي لحظة”، محذرا من التغذية الفكرية التكفيرية التي تتم ضمن مخيم الهول من قبل نساء تنظيم داعش لأطفالهن، حسب تعبيره.
وأضاف أنه يعيش في هذا المخيم آلاف الأسر الداعشية منذ سنوات، وتتم تغذيتهم بالفكر الإرهابي، حيث سيكون الجيل القادم جيلا خطراً، وفق رأيه.
وفي السياق، أكد رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي، على أهمية عودة النازحين العراقيين من مخيم الهول، كون المخيم أصبح متاحا لأدلجة وتجنيد جزء من سكانه نحو الانضمام للتنظيم الإرهابي داعش، وفق ما نقل عنه من تصريحات أثناء زيارة أجراها بشكل مفاجئ، أمس الأحد، إلى شرقي سوريا.
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، كلّ الدول المعنية إلى استعادة رعاياها من مخيّم الهول، محذراً من مخاطر محدقة بالأمن والاستقرار.
وزاد موضحاً، أنه “عندما كنت مفوضا ساميا لشؤون اللاجئين على مدى 10 سنوات، زرت مخيمات بجميع أنحاء العالم. ليس لدي شك في أن أسوأ مخيم في العالم اليوم هو مخيم الهول، الذي يعيش العالقون فيه منذ سنوات في ظل أسوأ الظروف والمعاناة الهائلة”.
ولفت إلى أن ما يقرب من نصف سكان مخيم الهول تقل أعمارهم عن 12 عاما، وهم عالقون هناك في حالة من اليأس لا يرون لها مخرجا في ظل المعاناة من الحرمان من حقوقهم ومن الاستضعاف والتهميش، وفق تقرير صادر عن الأمم المتحدة.
وحول هذا الملف قال نورس العرفي الصحفي في شبكة عين الفرات لمنصة SY24، إن “مخيم الهول بلا شك هو قنبلة موقوتة وذلك لعدد من الأسباب أولها أن من يسكن في المخيم هم عوائل من داعش لديهم أطفال، وكل طفل منذ سقوط داعش أصبح عمره الآن 5 سنوات أو بسن الوعي، يتم تدريسهم الأفكار بعيدا عن المدارس والتعليم”.
وأضاف أن السبب الثاني هو معاملة قسد لمن يسكن في المخيم، والوضع السيء أصلا في المخيمات، يجعل الأطفال يصدقون ما يتم إيصاله إليهم من معلومات، بأن هذا العالم ظالم وعلينا القتال ضدهم، ويصورون لهم أن العالم كله مثل قسد التي تدير المخيم.
واعتبر أنه منذ سقوط داعش كان على الدول أن تأخذ رعاياها وهي التي تتصرف معهم، لكن الدول الأوروبية لم تقم بهذه الخطوة، إضافة إلى أمريكا التي أخذت عدداً محدودًا فقط، في حين أن النسبة الأكبر هم من العراقيين داخل المخيم، ولذلك يجب حلّ هذا الملف على المستوى العربي والأممي، فالمخيم بالفعل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت، حسب تعبيره.
ومؤخراً، وصفت منظمة “أطباء بلا حدود” في تقرير جديد لها مخيم “الهول” بأنه “أشبه بسجن جماعي”، محذرةً من حياة “مأساوية يعيشها أطفال المخيم جراء نقص الخدمات والرعاية الصحية وازدياد العنف، حسب التقرير.