تشير الأخبار الواردة من لبنان وعلى لسان مديرية الأمن العام، إلى تورط شاب سوري بقضية تهريب كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون المخدرة، وذلك إلى إحدى الدول الإفريقية.
وفي التفاصيل، أفادت مديرية الأمن اللبناني أنها توصلت إلى معلومات مؤكدة حول قيام إحدى الشبكات، بتهريب كمية من المخدرات داخل ماكينة من لبنان إلى إحدى الدول الإفريقية.
وأضافت أنه بعد المتابعة، توصّلت الى تحديد هوية أحد المتورطين فيها، والذي سيقوم بنقل كمية المخدرات المخبأة داخل ماكينة من البقاع الى بيروت، ليتبين أنه شاب سوري من مواليد عام 2002.
وبعد مراقبة دقيقة تمكّنت القوة الخاصة في شعبة المعلومات من رصده على متن بيك أب متجه من البقاع الى بيروت، حيث نفّذت كمينًا محكمًا في محلة اللويزة أسفر عن توقيفه.
وبتفتيش البيك أب تم ضبط ماكينة مخبأ في داخلها كمية من حبوب الكبتاغون، تقدر بحوالي 160 ألف حبة.
وبالتحقيق معه، اعترف بما نسب اليه، وبقيامه بنقل الماكينة التي تحتوي على كمية من حبوب الكبتاغون المضبوطة من مستودع في إحدى البلدات البقاعية وتوجّه بها الى بيروت، حيث كان من المفترض أن يودعها في أحد المستودعات في الدكوانة تمهيدّا لشحنها إلى الخارج.
وتعقيباً على تلك القضية، طالب عدد من اللبنانيين السلطات الأمنية، بإلقاء القبض على التجار الكبار والذين يقومون بتشغيل الشباب واستغلالهم لتهريب المخدرات إلى الخارج.
وأكد كثيرون أنه من المستحيل أن يكون الشاب السوري المذكور، قادرا لوحده على تنفيذ هذه العملية من دون أن يكون هناك أشخاص آخرين أكثر خبرة ودراية منه بتلك العمليات.
في حين طالب آخرون بضرورة ترحيل السوريين إلى بلادهم، متجاهلين أن السبب في نزوحهم ولجوئهم إلى لبنان هم ميليشيات “حزب الله” المساندة للنظام السوري في حربه على السوريين.
وأشار آخرون بأصابع الاتهام إلى ميليشيا الحزب وإلى النظام السوري نفسه، بالوقوف وراء تلك الشحنة المقرر تهريبها إلى أفريقيا.
ورغم كل التقارير الدولية التي تؤكد أن رأس النظام بشار الأسد حوّل سوريا إلى منبع لإنتاج وتصدير المخدرات وبخاصة “الكبتاغون”، لكن أنشطة التهريب من قبل مجموعات تتبع له ولميليشياته ما تزال تواصل أنشطتها في تهريب المخدرات إلى دول الجوار.
ونهاية 2022، صادق الرئيس الأمريكي جو بايدن على قانون لمحاربة المخدرات، وبالأخص مادة الكبتاغون التي يصنعها النظام السوري والمجموعات المساندة له، في حين اعتبر ناشطون أن هذه الخطوة ستتسبب بانتكاسة قريبة للنظام.