أكدت منظمة “اليونيسيف”، أنه بعد مرور شهر واحد على الزلزال، لا يزال أكثر من 850 ألف طفل نازح، بسبب الزلازل المميتة في جنوب تركيا وسوريا، لافتة إلى أن ملايين العائلات السورية تعيش على حافة الكارثة.
وأضافت في بيان، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، يُعتقد أن أكثر من 500 ألف شخص قد أجبروا على ترك منازلهم بسبب الزلزال في سوريا.
وأشارت إلى أن العديد من الأطفال، يخشون من العودة إلى منازلهم المتضررة مع استمرار الهزات الارتدادية.
وتابعت، أنه حتى قبل الزلازل، كانت سوريا تضم أكبر عدد من النازحين داخليًا في العالم، حيث نزح 6.8 مليون شخص بما في ذلك حوالي 3 مليون طفل، لافتة إلى تضرر أكثر من 3.7 مليون طفل في جميع أنحاء سوريا من جراء الزلازل.
وذكرت أنه مع اقترابنا من 12 عامًا من النزاع، فإن الملايين من العائلات تعيش على حافة الكارثة، وتشعر كأن العالم قد نسيهم، في حين أن التهديدات تأتي بشكل كثيف وسريع على العائلات التي تركها الزلزال في حالة ضعف.
واعتبرت أن الاستجابة الشاملة والمتكاملة لدعم الأطفال والأسر أمر بالغ الأهمية، في منع هذه التهديدات من إرهاق الوضع الكارثي أصلاً.
وتطلب اليونيسف بلغ دعم وقدره 196 مليون دولار، وذلك للوصول إلى 3 مليون شخص، من بينهم 1.5 مليون طفل.
أمّا في سوريا، فتحتاج اليونيسف إلى 172.7 مليون دولار، لتقديم الدعم الفوري المنقذ للحياة إلى 5.4 مليون شخص، بما في ذلك 2.6 مليون طفل تأثروا بالزلزال.
ونوّهت إلى أن العائلات التي أجبرت على ترك منازلها بسبب الزلازل، أمضت الأسابيع الأربعة الماضية وهي تحاول البقاء على قيد الحياة وحياتهم معلقة، في حين ما زالت الهزات الارتدادية تضرب المنطقة.
يشار إلى أن عدد الأسر المتضررة جراء الزلزال شمال غربي سوريا، بلغ 211,763 عائلة، بعدد أفراد 1,164,805 نسمة، في حين بلغ عدد النازحين المتضررين من الزلزال 41,783 عائلة، بعدد أفراد 229,747 نسمة، حسب فريق “منسقو استجابة سوريا”.
وفي السياق، بلغ عدد المباني المهدمة أثناء الزلزال بشكل فوري 1,812 مبنى، وعدد المباني غير الآمنة للعودة وغير القابلة للتدعيم 3,817 مبنى، (أضرار جسيمة ، مباني مطلوب هدمها بشكل عاجل)، وعدد المباني التي تحتاج إلى تدعيم لتصبح آمنة للعودة 11,733 مبنى (أضرار متوسطة)، وعدد المباني الآمنة وتحتاج إلى صيانة 17,927 مبنى (أضرار خفيفة)، وعدد المباني الآيلة للسقوط التي تم هدمها بعد الزلزال 112 مبنى، حسب المصدر ذاته.