تفيد الأنباء الواردة من مدينة حمص بإقدام مجهولين على اختطاف أحد الأطباء بظروف غامضة، في حين تشير بعض الأخبار إلى وقوف عصابات الخطف مقابل المال وراء تلك الحادثة.
وبحسب ما أفاد عدد من المهتمين بملف الانتهاكات في مناطق النظام، فإن الطبيب يدعى عبد الحفيظ الزيني ويبلغ من العمر 81 عاماً، وهو أشهر طبيب داخلية في مدينة حمص.
وأشاروا إلى أن الطبيب تم استدعاؤه لحالة إسعاف إلى مستشفى الرازي في وقت متأخر من الليل، حيث تم اختطافه وترك سيارته أمام باب أحد الأفران.
ولفتوا إلى أن الخاطفين تواصلوا مع عائلة الطبيب وطلبوا فدية مالية وقدرها 200 مليون ليرة سورية مقابل الإفراج عنه.
وتعقيباً على تلك الحادثة، أكد المهتمون بهذا الملف أن ما جرى هو واحد من السيناريوهات اليومية التي تجري للسوريين في مناطق النظام.
وأجمعت ردود الفعل على تلك الجريمة بأن من يقف خلفها هم الشبيحة، مضيفين أن النظام مفلس وسلّط الشبيحة على المواطنين بتحصيل رواتبهم بكل الطرق ليس أقلها الخطف، حسب وصفهم.
وأنذر كثيرون من أن هذه الانتهاكات والممارسات ستجبر الأطباء على الفرار من مناطق النظام خوفا على حياتهم من عصابات الخطف، أو من أن يكون مصيرهم مجهولاً في حال لم تدفع الفدية مقابل إطلاق الخاطفين لهم.
وبدأت مدينة حمص تتصدر الواجهة بالوضع الأمني المتردي وخاصة بما يتعلق بجرائم الخطف مقابل المال، أو جرائم القتل وغيرها من الجرائم الأخرى، مقارنة بمحافظات أخرى.
ومؤخراً، حذّر كثيرون من تزايد حالات الاختفاء بظروف غامضة في مدينة حمص، الأمر الذي بدأ يثير حالة من المخاوف والشك والريبة بين القاطنين في تلك المدينة، وسط توجيه أصابع الاتهام لأمن النظام بالوقوف وراء هذه الجرائم.
ودفعت هذه التطورات المتلاحقة بكثيرين لوصف مدينة حمص بأنها باتت “مدينة الرعب”، مضيفين أن “مدينة حمص حكاية موت لا تنتهي” خاصة وأنها شهدت خلال الأسابيع الماضية الكثير من الأحداث التي عنوانها الأبرز “الخطف والقتل مقابل المال”.