في يوم المرأة العالمي.. ما أبرز أحلام النازحات شمالي سوريا؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

يصادف اليوم الأربعاء، اليوم العالمي للمرأة السورية، والذي يأتي في 8 آذار/مارس من كل عام.

 

ويأتي هذا اليوم بالتزامن مع ظروف صعبة تعاني منها المرأة السورية، خاصة النساء السوريات القاطنات في الشمال السوري إضافة إلى الكثير من التحديات الأخرى، سواء على صعيد فقدان الأهل والمعيل وليس انتهاء بفقدان الأطفال.

 

وبشكل مستمر تتوالى التقارير الأممية والدولية التي تحذر من ما تتعرض له المرأة السورية، ومما زاد من معاناتها هو الزلزال الذي ضرب المنطقة منذ الـ من شباط/فبراير الماضي، ما زاد من همومها وآلامها على صعيد نفسي ومعيشي.

 

وفي هذا اليوم، سلّطت منصة SY24 الضوء على أهم وأبرز أحلام السوريات النازحات والمهجرات في الشمال السوري.

 

وقالت الناشطة الإعلامية غنى مصطفى، إنه “بالنسبة للنساء المتزوجات وخاصة في المخيمات، حلمهن هو المنزل الآمن المكون من سقف و4 جدران فقط، وحلمها أن تتخلص من شقاء المخيمات والحياة التي فيها، وهناك من يحلمن بلقاء أسرهن بعد غياب سنين، إذ أن النزوح أجبرهن على البعد وطول اللقاء”.

 

أمَا الناشطة الإعلامية أحلام الرشيد من مخيمات أطمة فقالت “زهرة فواحة في زمن الألم، إنها المرأة السورية التي رافقتها الأوجاع منذ 12 عاما، قصف ونزوح وفقد ودمار وقهر وأوبئة وزلازل وماذا بعد؟، تركت بيتها، فقدت زوجها، فقدت أطفالها وغادرت وطنها وفقدت كل شيء جميل، وكل ما يسمى حياة، ولم تعد تمتلك من دنياها إلا الألم ثم الأمل”.

 

وأضافت أن المرأة السورية عاشت أعواما من القهر والألم والحياة في الخيام صعبة جدا، وأمنياتها أن تجتمع هي وعائلتها في أقرب مكان وفي أقرب وقت، أو أن تعيش في مكان آمن تطمئن من خلاله على أطفالها وأسرتها، وأن تحقق حلمها في تعليم أطفالها، وأن تعود إلى بلدها لتكون بجوار الأحياء والأموات من أقاربها وأهلها.

 

وتابعت بالقول، تختلف الأحلام وتعدد الأمنيات عند الكثير من السوريات، إلا أن الأمنية الوحيدة التي لا بديل لها هي الوطن والعودة إلى الديار.

 

وختمت بأن حلم المرأة السورية أن تتحرر المعتقلات من أسرهن، أن تحصل على حياة كريمة في وطنها، وفي ظل الزلزال أكبر أحلام المرأة أن يكون لها بيت أو خيمة، بيت آمن تشعر فيه بالدفء والأمان، فقدنا الكثير من أحلامنا ويبقى الحلم الأجمل أن يكون المستقبل أفضل.

 

يذكر أن فريق “منسقو استجابة سوريا”، أنذر مؤخراً من خطر يهدد حياة القاطنين في مخيمات الشمال السوري وبالأخص النساء والأطفال.

وذكر الفريق في بيان وصلت نسخة منه لمنصة SY24، أن حياة الأطفال والنساء في المخيمات لا زالت مأساوية، محذّراً من أن بقاءهم في المخيمات في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة، الأمر الذي يهدد حياتهم بالخطر .   

 

بدورها، قالت الناشطة أسوان نهار، إن “حلم أي امرأة سورية نازحة وغير نازحة أن تحصل على حياة طبيعية مثلها مثل أي امرأة في كل بقاع العالم، أما أحلام السوريات في شمال سوريا تحديدا 

تختلف حسب طبيعة كل واحدة وما تعانيه”.

 

وتابعت موضحة، “من خلال عملي وتواصلي مع النساء في الشمال، هناك من تحلم بغرفة وباب يغلق عليها، هناك من تحلم بأشياء بسيطة جدا لتهتم بنظافتها الشخصية وجمالها، وأخرى تحلم بعمل، وثانية تحلم بقطعة أرض صغيرة تهتم بزرعها، وكثيرات تحلمن بالتعليم والتعلم”.

 

وختمت بالقول “أحلام كثيرة صغيرة وطبيعية لا يتصورها عقل الإنسان لبساطة تلك الأحلام.. أن تعيش كأنثى هو حلم”.

 

يشار إلى أن الظروف المعيشية الصعبة شمال إدلب، تدفع عدد كبيراً من النساء إلى العمل في بيئة قاسية، وأعمال لم يعتدن العمل بها سابقاً، وقد لا تلائم قدرتهن على التحمل، في سبيل إعالة أسرهن، وتأمين لقمة عيش كريمة لهن

 

إحدى النازحات وتدعى ريم دباغ، قالت لمنصة SY24 إن “حلمي هو أن تهدأ الأوضاع وأن نرجع إلى بلادنا لأننا تعبنا كثيراً من هذه الحال، نزوح وتشتت، اشتقت لقريتي، حلمي أن نتخلص من الظالمين وأن تنتصر ثورتنا كي أعود إلى قريتي، أمّا الأحلام القريبة فأتمنى أن أنهي دراستي الجامعية وأصل على وظيفة أتمكن من خلالها في مساعدة عائلتي بمصاريف الحياتية اليومية”.

 

أمّا جارتها أم علي فقالت “حلمي أن نرجع إلى بلادنا، أن نرجع متل ما كنا من قبل، فما مرّ بنا طيلة كل هذه السنوات يشبه الكابوس”.

 

ومع مرور 12 عاما من عمر الصراع الدائر في سوريا، فإن التقارير جميعها تؤكد أن الكارثة الإنسانية  التي خلّفها الصراع كانت أكثر صعوبة على المرأة السورية، والتي قضت على جميع أحلامها حتى وإن كانت أحلاماً بسيطة إلا أن رمزيتها كبيرة جدا.

مقالات ذات صلة