في شوارع دمشق.. عمليات سطو مسلحة تطال المدنيين! 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

وسط فلتان أمني كبير تشهده العاصمة دمشق وضواحيها، قامت عصابة ملثمة، تضم أربع عناصر مسلحين باعتراض سيارة شحن كبيرة لأحد التجار من المدنيين، محملة بعشرات الأطنان من مادة البطاطا، أثناء خروجها من دمشق مساء يوم أمس حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة. 

وقال المراسل: إن “العصابة قامت بإيقاف الشاحنة عند طريق ضاحية (الأسد – التل) حيث كانت متوجهة من منطقة سوق الهال في حي الزبلطاني نحو الضاحية”. 

وأضاف المراسل، أن العصابة كانت تستقل سيارة دفع رباعي، قاموا بسرقة الشاحنة بما فيها من حمولة، إضافة لسرقة الهاتف المحمول الخاص بالسائق و ما كان بحوزته من أموال، تحت قوة السلاح والتهديد بالقتل. 

ولم تكتفِ العصابة بالسرقة والتشليح، بل قامت بضرب السائق حتى أغمي عليه، ثم قاموا بأخذ الشاحنة والتوجه بها إلى مدينة التل، دون التأكد من هوياتهم أو معرفة الجهة التي يتبعون لها. 

بالوقت الذي أكد فيه الأهالي، أن المنطقة التي حصلت فيها السرقة تغص بالحواجز الأمنية والعسكرية، ومن المستحيل أن توجد فيها عصابة مسلحة أو تقوم بأعمال السطو والسرقة دون أن تمر على الحواجز المنتشرة عند عند مداخل الطرق الرئيسية والفرعية، ما يؤكد ضلوع عناصر قوات النظام في الحادثة، أو اشتراكهم في السطو وتسهيل عمل العصابة مقابل نسبة مالية معينة. 

يذكر أن تلك العمليات تحدث دون وجود صفة رسمية للنظام، إلا أنها جميعا تتم تحت حماية قوات النظام، لعدة أسباب، أولها أن لديهم أسلحة رشاشات لايملكها سوى النظام، يستقلون سيارات عسكرية، منها الدفع الرباعي، تجول بشوارع وأحياء فيها مقرات ونقاط تابعة للأفرع الأمنية والعسكرية،وجميع عمليات السرقة والتشليح تكون تحت أنظارهم. 

وربط عدد من الأهالي بين الحال المزرِ الذي وصلت إليه المنطقة، نتيجة التفلت الأمني من قبل حكومة النظام، وبين وانتشار السلاح بين الشبيحة من أبناء البلد، وتعاطي المخدرات والحشيش والترويج له دون رادع من المسؤولين عن أمن البلد وبين ارتفاع معدل السرقات وانتشار الجريمة. 

وكانت منصة SY24 في تقارير سابقة لها، رصدت عمليات سطو وسرقة مماثلة في عدد من المناطق تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية أيضاً، وتكون قيمة المسروقات بالملايين، دون أن تلقى أي رد حقيقي من الجهات المسؤولة عن أمن المنطقة. 

مقالات ذات صلة