تتعالى الأصوات محذرة السوريين الراغبين بالوصول أوروبا، من خطر التوجه من ليبيا إلى السواحل الإيطالية، واصفة الأمر بأنه بمثابة “انتحار”.
جاء ذلك عقب الأنباء التي تداولتها مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية، والتي تفيد بتسجيل الكثير من حالات غرق لمهاجرين من بينهم سوريون قرب السواحل الإيطالية.
وأمس الجمعة، ذكرت المجموعة الإنسانية أن شيئاً مخيفاً يحصل حاليا قبالة السواحل الإيطالية، لافتة إلى وجود قارب يحمل 500 مهاجر معرض للغرق جنوب كالابريا الإيطالية، إضافة إلى 17 قارب متوقف منذ يوم الخميس قبالة سواحل مالطا، يحتاجون أيضاً للمساعدة من فرق الإنقاذ.
وأكد ناشطون مهتمون بملف المهاجرين صوب أوروبا، أن السفر باتجاه إيطاليا بمثابة انتحار، نظراً للمخاطر وحالات الغرق التي يتم رصدها وتسجيلها بين الفترة والأخرى.
وأشاروا إلى أن سلك الطرق البرية يبقى آمناً ولو بنسبة قليلة من طريق البحر أو من ركوب قوارب الموت، حسب تعبيرهم.
وأعرب كثيرون عن استغرابهم من سبب تأخر فرق الإنقاذ من الوصول إليهم ومساعدتهم، محذرين في الوقت ذاته من وقوع “كارثة”.
وخلال الأيام القليلة الماضية، وصلت قوارب إلى إيطاليا تحمل 1200 شخص تقريبا، في حين تم انتشال 14 جثة غرق قاربهم عند انطلاقه من تونس وكانت نيتهم الوصول إلى إيطاليا، حسب المجموعة ذاتها.
وفي السياق، أوقفت الشرطة اليونانية، أمس الجمعة، شاحنة كان في داخلها 10 مهاجرين يُعتقد أنهم من السوريين.
وأوضحت المجموعة الإنسانية أن المهاجرين دخلوا اليونان بطريقة غير شرعية قادمين من تركيا، مشيرة إلى اعتقال الشرطة اليونانية لسائق الشاحنة كذلك.
وقبل أيام، غرق قارب على متنه نحو 22 مهاجرا بالقرب من جزيرة ساموس اليونانية، حيث تم إنقاذ 18 مهاجرا وبقي 4 أشخاص مفقودين في البحر.
وبين الفترة والأخرى تُعرب المجموعة الإنسانية عن توقعاتها بازدياد أعداد المهاجرين الراغبين بالوصول إلى أوروبا عبر اليونان، مبينة أنها “تتَرقب وصول نداءات بشكل متزايد، وهناك توقع من ارتفاع نسبة الخسائر بالأرواح.