شهد مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، تطورات أمنية وإنسانية جديدة متلاحقة، بالتزامن مع استمرار الدعوات للدول لاستعادة أطفال ونساء داعش المحتجزين بداخله.
وفي التفاصيل، عادت قوات سوريا الديمقراطية لتنفيذ حملات الدهم والاعتقال داخل المخيم، وذلك بهدف الاستمرار في ضبط الأوضاع الأمنية والحد من أنشطة الخلايا النائمة.
وشنت قوات قسد حملة دهم جديدة أسفرت عن اعتقال 3 أشخاص، وذلك في القسم الخامس من المخيم.
وأفاد الناشط وأحد أبناء المنطقة، أبو عبد الله الحسكاوي لمنصة SY24، بأنه لم تعرف أسباب حملة الاعتقالات، ولكن على الأرجح سببها إما محاولة هؤلاء الأشخاص تهريب عدد من نساء داعش من المخيم، أو أن عملية اعتقالهم بناء على شكوك بانتمائهم لخلايا داعش في المخيم.
من جهة أخرى، أصيب عدد من القاطنين في المخيم من النساء والأطفال بشكل خاص، بحالات إسهال جراء استخدام “زيت الصويا” في طهي الطعام.
ووفقا لما تم تداوله فإن إحدى المنظمات وبالتنسيق مع إدارة المخيم هي من قامت بتوزيع مادة الزيت مع سلة غذائية على بعض عائلات المخيم، ما تسبب بعدد من حالات الإسهال والأمراض المعوية.
وفي سياق آخر، يواصل العراق مساعيه لإيجاد حل لملف مخيم الهول وإعادة القاطنين فيه من الجنسية العراقية.
وفي هذا الجانب، أعلنت وزارة الهجرة العراقية أن المخيم يتواجد فيه 31 ألف عراقي لا ينتمي غالبيتهم لتنظيم داعش، وفق تعبيرها، مؤكدة أن “من يثبت انتماؤه يتوجه مباشرة للمحاكم”.
بدوره هاجم خبير أمني عراقي القاطنين في مخيم الهول وبخاصة النساء، معتبراً أن المخيم يتواجد فيه “نساء مهاجرات إرهابيات مستعدات مع أطفالهن لأكل أكباد الناس”، وفق وصفه.
وخلال الأيام الماضية خرجت نحو 300 عائلة على دفعتين من العائلات العراقية، وذلك من مخيم الهول باتجاه الأراضي العراقية.
ويشهد المخيم بين فترة وأخرى أحداثاً أمنية غير مسبوقة عنوانها الأبرز ارتكاب الجرائم والاغتيالات على يد مسلحين مجهولين، يضاف إليها المخاوف من شن خلايا التنظيم هجوما على المخيم رداً على الحملات الأمنية التي يقوم بها التحالف الدولي وقوات قسد ضده في المنطقة الشرقية.