كان العثور على أطفال حديثي الولادة هو العنوان الأبرز للأخبار الواردة من مدينة الرقة شرقي سوريا، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة بين الأهالي.
وحسب ما تم متابعته، فقد أفاد سكان المنطقة بالعثور على طفلة حديثة الولادة مرمية على أحد الأرصفة في حي الثكنة بمدينة الرقة.
وأشاروا إلى أن هذه الحالة هي الثالثة خلال الــ 24 ساعة الماضية، حيث تم العثور على طفل في تم رميه على أحد الأرصفة في شارع تل أبيض، إضافة إلى العثور على طفلة أخرى حديثة الولادة في شارع الفيصل بحي المشلب.
وأعرب كثيرون عن استغرابهم من تخلي الأهل عن أطفالهم ورميهم إما على الأرصفة أو بجانب مداخل الأبنية أو في أماكن أخرى، مستنكرين في ذات الوقت ما أسموه “قساوة القلوب”.
وعبّر كثير من أبناء الرقة عن رفضهم وبشكل قاطع لتلك الظاهرة (التخلي أو رمي الأطفال حديثي الولادة”، مؤكدين أنها “عادات دخيلة على مجتمعهم”، مطالبين في ذات الوقت بوضع حد لتلك الظاهرة خوفا من تفاقمها.
وتباينت الكثير من الآراء حول الأسباب التي تدفع الأب أو الأم للتخلي عن طفلها، لافتين إلى أن من أهم الأسباب هو الفقر والعازة والجوع، حسب تعبيرهم.
الجدير ذكره أن تلك الظاهرة لا تقتصر على المنطقة الشرقية فقط، بل تشهدها الكثير من المحافظات الأخرى ومنها دمشق وحمص وحتى في مناطق الشمال السوري، حيث زادت ظاهرة التخلي عن الأطفال الرضع “حديثي الولادة”، في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، كواحدة من أبرز الظواهر السلبية التي طفت في المجتمع السوري.
وفي أيار/مايو 2022، أقرّ النظام السوري بالظاهرة الاجتماعية السلبية في مناطق سيطرته، وبتخلي بعض الأشخاص عن أطفالهم حديثي الولادة، لافتاً إلى توثيق 38 حالة عثور على “لقطاء” منذ بداية العام الجاري 2022، في رقم أثار صدمة كثيرين.
وبشكل مستمر يتم بشكل مستمر العثور على طفل مرمي في الشارع، يضاف إلى قائمة الأطفال مجهولي النسب والمصير.