تستمر الاستهدافات التي تطال قواعد التحالف الدولي شرقي سوريا بين الفترة والأخرى، والتي تكون مجهولة المصدر.
وفي المستجدات، أكد التحالف الدولي تعرض قاعدة لقواته شرقي دير الزور لهجوم صاروخي.
وأوضح التحالف الدولي في بيان، أن صاروخين من عيار 107 ملم استهدفا قوات التحالف والقوات شرق دير الزور.
وبيّن أن هجمات من هذا النوع تعرض قوات التحالف والقوات الشريكة والسكان المدنيين للخطر، وتقوض الاستقرار والأمن اللذين تم تحقيقهما بشق الأنفس في سوريا والمنطقة.
وذكر أنه في تمام الساعة 8:23 مساءً بالتوقيت المحلي في سوريا، سقط صاروخان بالقرب من قوات التحالف في القرية الخضراء بموقع دعم البعثة في شمال شرق سوريا.
ولفت البيان إلى أنه لم يتم قتل أو إصابة أي من القوات الأميركية أو قوات التحالف ولم يكن هناك أي ضرر للبنية التحتية للتحالف أو معداته.
وفي هذا الجانب قال الكاتب والمحلل السياسي فراس علاوي لمنصة SY24، إن “استهداف ما يسمى القرية الخضراء أو قاعدة حقل العمر النفطي هو استهداف شبه روتيني وليس بجديد وشبه متكرر، فكل أسبوع أو أسبوعين يتم استهدافها من قبل الميليشيات الإيرانية”.
وتابع أن هذه المنطقة يمكن تسميتها بـ “صندوق البريد” أو “رسائل تحذيرية بين الطرفين” للعلاقات الإيرانية الأمريكية في المنطقة أو بشكل عام، وعادة ما نشهد حالة توتر في هذه المنطقة ويصبح هناك تبادل للقصف وغالبا ما تبدأ الميليشيات الإيرانية بقصف المواقع الأمريكية ويرد الأمريكان باستهداف مصادر النيران، وعادة ما يتم استهداف القواعد الأمريكية بالطيران المسير أو بقذائف صاروخية كما حدث في الاستهداف الأخير.
ومنتصف شباط/فبراير الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية إسقاط قواتها طائرة مسيرة إيرانية، وذلك فوق قاعدتها في حقل كونيكو بريف دير الزور الشمالي شرقي سوريا.
وحول ذلك قال المحلل السياسي والمتحدث باسم تيار المستقبل الكردي، علي تمي لمنصة SY24، إن “الصراع بين طهران وواشنطن داخل الساحة السورية هو صراع مصيري على مناطق النفوذ، وهذا يتطابق داخل العراق أيضاً، وكل طرف يحاول توسيع مناطق نفوذه على حساب الآخر لاستخدامه لاحقاً كورقة تفاوضية”.
وتشهد المنطقة هجمات بالصواريخ بين الحين والآخر، يُعتقد أنها للميليشيات الإيرانية في دير الزور وتستهدف قواعد التحالف الدولي.