أعرب فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الثلاثاء، عن مخاوفه من ارتفاع عدد حالات الانتحار شمالي سوريا.
جاء ذلك في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أكد فيه ارتفاع عدد حالات الانتحار في شمال غربي سوريا إلى 9 حالات بينها 5 حالات باءت بالفشل، منذ بداية العام الجاري.
وأشار البيان إلى تسجيل حالة انتحار جديدة في الشمال السوري خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأبدى الفريق مخاوفه من زيادة عدد الحالات بعد الأحداث الأخيرة التي عقبت حدوث الزلزال، والتأثيرات النفسية على المدى البعيد.
ولفت إلى أن المنطقة سجلت العام الماضي 88 حالة (55 حالة انتحار، 33 حالة فاشلة).
وتشكل فئة النساء الفئة الأكبر في أعداد تلك الحالات، لعدم وجود من يساعدهم على تخطي الصعوبات التي يعانون منها، إضافة إلى اليافعين غير القادرين على التعامل مع المصاعب والضغوط المختلفة التي تواجههم، يضاف إليها حالة عدم الاستقرار والتي تشهد تزايدا ملحوظا في المنطقة، حسب البيان.
وفي هذا الجانب، قال الناشط في المجال الإغاثي “إياد أبو محمد” لمنصة SY24، إن “السبب الرئيسي وراء بعض حالات الانتحار هو المخدرات، في حين أن الأسباب كثيرة التي تدفع بالنساء للانتحار والتي باتت تثير القلق”.
وناشد الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، مساندة المدنيين والنازحين وتأمين المتطلبات الأساسية لهم، والعمل على تأمين فرص العمل بشكل دوري للحد من انتشار البطالة في المنطقة.
وحث البيان المنظمات الإنسانية على تفعيل العيادات النفسية ضمن المراكز الطبية، وتفعيل أرقام خاصة للإبلاغ عن حالات محتملة بغية التعامل معها بشكل عاجل، وذلك بغية منع المجتمع المحلي الانزلاق إلى مشاكل جديدة تضاف إلى قائمة طويلة يعاني منها السكان المدنيين في المنطقة.
وأوصى الفريق بإنشاء مصحات خاصة لعلاج مدمني المخدرات في المنطقة، وخاصةً بعد انتشار ترويج المخدرات، والتعاون مع الجهات المسيطرة بالإبلاغ عن مروجي المخدرات، خاصة أن متعاطي المخدرات يدخلون بحالة غياب للوعي الكامل وعدم القدرة على اتخاذ القرار أو منع نفسهم من الانتحار.