بأوامر مباشرة من قادات ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، قام عدد من العناصر خلال هذا الأسبوع، بجمع وسحب كميات كبيرة من المستلزمات الطبية، ومختلف الأصناف الدوائية، من الصيدليات في البلدات والقرى المحيطة بمنطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، حسب ما رصدته منصة SY24.
وقال المراسل: إن “منطقتي البحدلية، والذيابية، القريبتين من السيدة زينب، شهدتا في الأيام القليلة الماضية، سحب مختلف أنواع الأدوية مثل المسكنات وأدوية التخدير، ومواد الإسعافات الأولية، من شاش ومعقمات وخيوط مخصصة للجروح، من قبل عناصر ميليشيا الحرس”.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن حوالي عشرين عنصر قاموا بجمع الأدوية من كافة الصيدليات، ونقلوها بسيارات نوع (فان) إلى مشفى الخميني في منطقة السيدة زينب.
على خلفية ذلك، خُلقت أزمة كبيرة من نقص الأدوية في معظم الصيدليات، وخاصة من الأنواع التي تم سحبها وجمعها في مشفى الخميني، مسببة نقصاً حاد في صيدليات المنطقة، دون قدرة أحد الصيادلة على الاعتراض أو رفض إعطائهم الأدوية، بسبب تهديهم بقوة السلاح، في حال رفضوا ذلك.
وإلى اليوم، حسب ما أشار إليه المراسل، نقلت المليشيات أكثر من سبع سيارات كبيرة مغلقة، مملوءة بالأدوية والمستلزمات الطبية، تم إدخالها إلى مشفى الخميني والتي تعد واحدة من أهم المشافي الخاصة بالميليشيات الإيرانية في منطقة “السيدة زينب”.
وفي سياق متصل، شهدت هذه المنطقة التي تعد أكبر معاقل الميليشيات الإيرانية جنوبي دمشق، أزمات متتالية في ظل سيطرة الميليشيات الإيرانية عليها، من أزمة كهرباء إلى شح المياه، وسوء الخدمات الصحيّة والطبية، في المشافي، وصولاً إلى تردي حال الطرقات العامة، بالوقت تسعى فيه ميليشيا “الحرس الثوري “إلى تأمين جميع الخدمات بأعلى مستوى إلى مقراتها العسكرية وأماكن تمركزها.
مراسلنا بالمنطقة قال في وقت سابق: إن “الوضع بالمجمل ينحدر نحو الأسوء، إذ تعيش جميع بلدات ومناطق جنوبي دمشق، إهمال خدمياً كبيراً، من جميع النواحي، دون تحرك جاد من قبل المسؤولين عن تحسين الوضع الخدمي للمنطقة.
من الجدير بالذكر، أن الفساد الذي تعيشه المناطق في ظل سيطرة الميليشيات الإيرانية برعاية النظام السوري، استشرى كثيراً في السنوات الأخيرة، بسبب إهمال الوضع الخدمي للأهالي والتضييق عليهم، تزامناً مع أزمات الكهرباء وشح المياه، والمواصلات، وانقطاع الوقود، غيرها من الأزمات التي تشهدها المنطقة.