آلاف المدنيين خرجوا من الغوطة الشرقية يحملون آثار ما تعرضوا له على يد النظام السوري وحلفائه، فالقصف الدموي آنذاك خلّف إصابات سببت إعاقات مستديمة للأطفال والنساء والرجال، فالبعض فقد أطرافه والبعض فقد بصره على غرار الطفل كريم، وحُرموا من مزاولة حياتهم بالشكل الطبيعي، كالطفل “أنور القرصة” الذي يبلغ من العمر 10 أعوام.
وصل أنور أخيراً مع عائلته إلى ريف حلب ضمن مراكب التهجير، وأقاموا في أحد مخيمات الشمال، كغيرهم من الآلاف الذين تفرّغوا لمعالجة جرحاهم، وتقول أم أنور لـ SY24: “كنا في بلدة “مديرا” التي تعرضت للقصف بشدة، أصيب أنور وتمزقت أمعاءه، كما أدت الإصابة لشلل في يده اليمنى”.
وتابعت أم أنور: “انقطع أنور عن الدراسة بسبب إصابته وبسبب أوضاع القصف آنذاك على الغوطة الشرقية، أتمنى أن تتم معالجته ويعود لمزاولة حياته الطبيعية كغيره من الأطفال، وأتمنى أن يعود إلى المدرسة وتعود يده كما كانت ليتمكن من الكتابة فيها”.
يشار إلى أن أنور عانى مع جميع أطفال الغوطة الشرقية من أوضاع مأساوية لم تتوقف عند الحصار والتجويع والخوف من القصف، وإنما بدأوا مسيرة حياةٍ صعبة في المخيمات على أمل العودة.