تفيد الأنباء الواردة من مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، باستمرار تسجيل الأحداث الأمنية والإنسانية المتلاحقة.
وفي المستجدات، تبيّن أن نساء تنظيم داعش يعملن على محاربة ورفض افتتاح أي مدرسة لتعليم أطفالهن في المخيم.
ويأتي هذا الرفض بغية تربيتهن على “تعاليم التنظيم ومعتقداته وأهدافه المتطرفة”، وذلك ضمن معسكرات خاصة ضمن المخيم.
كما عملت نساء داعش على منع الأطفال من الذهاب إلى خيمة تعليمية تم إنشاؤها من قبل منظمات إنسانية عاملة في المخيم، وفق ما يأتي من أخبار من داخل المخيم.
وتعتبر نساء داعش أن المناهج التعليمية التي يتم تدريسها تؤدي إلى إبعاد الأطفال عن صفوف داعش، كما أن ذلك يقطع الطريق أمام تحويلهم إلى “جيل داعش القادم”.
من جهة أخرى، جددت قوات قسد من التشديد في إجراءاتها الأمنية في المخيم، وذلك من خلال إجراء تغييرات وتبديلات طالت عناصر حواجزها المنتشرة عند أطراف المخيم وبالقرب منه وذلك للحد من عمليات تهريب الأشخاص من داخل المخيم وضبط الأوضاع الأمنية فيه.
على صعيد آخر، حذّرت تقارير غربية من خطر آخر يهدد أطفال داعش، وهو التجنيد على يد قوات قسد وضمن معسكرات خاصة، مطالبة بضرورة استعادة الدول جميعها لمواطنيها من المخيم سواء كانوا نساء أم أطفال التنظيم.
وقبل أيام، وصف الناطق العسكري باسم الحكومة العراقية اللواء يحيى رسول في تصريحات، مخيم الهول بأنه “قنبلة موقوتة من الممكن أن تنفجر في أي لحظة”، محذرا من التغذية الفكرية التكفيرية التي تتم ضمن مخيم الهول من قبل نساء تنظيم داعش لأطفالهن، حسب تعبيره.
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، كلّ الدول المعنية إلى استعادة رعاياها من مخيّم الهول، محذراً من مخاطر محدقة بالأمن والاستقرار.