تتعالى الأصوات محذرة من انتهاكات يرتكبها مرتزقة يتواجدون في غابات اليونان وبلغاريا، بحق المهاجرين وبخاصة السوريين الراغبين في الوصول إلى أوروبا.
وتحدث عدد من المهاجرين عن تجاوزات وُصفت بـ “المروعة” ارتكبها المرتزقة وما تزال مستمرة حتى اليوم، بحق مهاجرين أرادوا الوصول إلى أوروبا.
ولفتوا بحسب ما نقلت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية، إلى أن من أبرز تلك الانتهاكات الاعتداء عليهم بالضرب المبرح إضافة إلى تجريدهم من ملابسهم بشكل كامل، إضافة إلى سرقة ما يملكون من أموال وهواتف نقالة.
ومن الانتهاكات، تعمد تكسير الأرجل من جراء شدة الضرب والذي يتركز على أقدام من يتم الاعتداء عليهم، حسب شهادات مهاجرين.
ومن بين ما تم الحديث عنه، هو وضع المهاجرين في صناديق ورميهم في البحر وتركهم عرضة للموت، بعد سرقة ملابسهم وأموالهم، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان، واصفين هؤلاء الأشخاص بأنهم “عديمو الإنسانية وبلا ضمير”.
ولفتوا إلى أن هؤلاء المرتزقة عبارة عن أشخاص يحملون الأسلحة ولا يمكن التعرف على هويتهم، حيث يتربصون بالمهاجرين ويلجؤون إلى إطلاق النار عليهم لترهيبهم وإذلالهم قبل إجبارهم على العودة إلى تركيا من غابات اليونان.
وطلبت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية من المهاجرين تزويدها بشهادات حية عن تلك الانتهاكات، والتأكيد فيما إذا كان العنف ما يزال مستمرا بحق المهاجرين من قبل هؤلاء المرتزقة، حسب ما صدر عنها.
ومؤخراً، أعربت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية عن قلقها من الأخبار التي تفيد باستمرار اختفاء وموت مهاجرين بعضهم من السوريين، وذلك في غابات اليونان أثناء رحلتهم صوب أوروبا.