ما سبب الانشقاقات داخل الميليشيات جنوب دمشق؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24 

انتهاكات قادة الميليشيات اللبنانية تجاه العناصر السوريين المتطوعين في صفوفهم كمرتزقة، تدفع ثلاثة عناصر إلى الانشقاق بسلاحهم في منطقة الذيابية الملاصقة لمدينة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، والهرب نحو جهة مجهولة، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن العناصر السوريين الثلاثة، المتطوعين في صفوف الحزب، كانوا قد تعرضوا للضرب والإهانة من قبل القيادي اللبناني المسؤول عنهم، بعدما اعتقلهم ووضعهم في أحد المقرات العسكرية التابعة للميليشيات اللبنانية في المنطقة. 

وقال المراسل: إن “الاعتقال جاء على خلفية قيام القيادي بجولة تفقدية لنقاط الحزب بمنطقة الذيابية والمنطقة المحيطة بها بالقرب من السيدة زينب، وأثناء مررره على العناصر كان بحالة ثمالة مفرطة، نتيجة تناوله المشروبات الكحولية، إذ بدأ بإهانة العناصر وطلب منهم الرقص بعد خلع ملابسهم، غير أنهم رفضوا، فقام بإطلاق النار عليهم بشكل عشوائي دون أن يصيب أحد منهم، ثم أمر باعتقالهم ووضعهم في سجن داخل المقرات العسكرية، كعقوبة لهم على عدم تنفيذ الأوامر. 

وأضاف المراسل، أن العناصر تمكنوا من الهرب بعد خلع نافذة الغرفة التي اعتقلوا فيها، وخرجوا من المقر بسلاحهم الكامل إلى مكان مجهول، فضلاً عن قيامهم بضرب عنصرين آخرين، وأخذ أسلحتهم و ذخيرتهم. 

استدعت هذه الحادثة استنفاراً كبيراً، بين دوريات الحزب، التي شنت عمليات بحث وتفتيش عن العناصر منذ يوم أمس وحتى اللحظة، دون معرفة المنطقة التي توجهوا إليها. 

سبق وأن تكررت عمليات الانشقاق ضمن الميلشيات إذ تناولت المنصة، انشقاق أربعة عناصر لميليشيا “حزب الله” اللبناني بينهم قائد مجموعة، من مقر لهم في منطقة حجيرة جنوبي دمشق، في حادثة كانت هي الأولى من نوعها للميليشيات اللبنانية في سوريا قبل أشهر.

وأضاف مراسلنا، أن العناصر انشقوا بكامل أسلحتهم، ما استدعى استنفاراً كاملاً داخل مقرات الميليشيا في البلدة، وعقد المسؤول في “الحزب” اجتماعاً شاملاً لجميع القادة، مع حضور عدد من قيادي ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، المتمركزة في المنطقة أيضاً، للبحث عن حل فوري للمشكلة قبل أن تتمدد وتطال عناصر آخرين لذات الأسباب. 

وفي وقت سابق، رصدت منصة SY24 اعتقال ميليشيا “حزب الله” اللبناني، عدداً من عناصرها قرب بلدة “قارة” بالقلمون الغربي في ريف دمشق، بتهمة محاولة الانشقاق. 

وذكر مراسلنا أن الاعتقال جاء على خلفية وصول أنباء عن نية ثمانية من عناصره المنتشرين في المنطقة الواصلة بين القلمون ومناطق ريف حمص الشرقي، بالانشقاق والهرب. 

وأكد أن جميع العناصر الذين تم اعتقالهم هم متطوعين محليين من أبناء مناطق القلمون الغربي، وسبق أن تطوعوا لدى الميليشيا، لهروبهم من الخدمة الإلزامية في قوات النظام وضمان عدم ملاحقتهم.

مقالات ذات صلة