شهدت الـ 48 ساعة الماضية وقوع ضحايا من الأطفال بحوادث متفرقة في المنطقة الشرقية، وسط استمرار سقوط الضحايا أيضاً من عمال جمع “الكمأة” في ذات المنطقة.
وفي التفاصيل، قتل طفل وأصيب آخران بانفجار لغم يُعتقد أنه من مخلفات تنظيم داعش، وذلك في بلدة عياش بريف دير الزور الغربي.
ويؤكد أبناء المنطقة أن أغلب ضحايا الألغام والأجسام الغريبة المنفجرة هم من النساء والأطفال، في حين تشير المصادر إلى أن النظام وميليشياته يتجاهلون تطهير المنطقة من هذه الألغام رغم كل النداءات من الأهالي.
ومطلع العام الجاري 2023، أدى انفجار لغم بالقرب من مبنى مهجور في بلدة عياش غربي دير الزور، إلى مقتل الطفل وإصابة رفاقه أثناء لعبهما بالقرب من المبنى.
وخلال الفترة ذاتها، فقد أربعة أطفال حياتهم بمخلفات الحرب في دير الزور، ثلاثة منهم في مناطق سيطرة النظام السوري، كما أُصيب سبعة آخرون، خمسة منهم في مناطق سيطرة النظام بدير الزور، حسب مصادر مقربة من قسد.
من جهة أخرى، توفي طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، إثر غـرقه في خزان لمياه الشرب في بلدة الهرموشة غربي دير الزور.
وتضرب المنطقة عاصفة مطرية شديدة القوة أدت إلى سيول جارفة وانهيار أحد الجسور وخاصة في منطقة الحسكة شرقي سوريا.
وفي السياق، تم العثور على جثتي طفلين بعد غرقهما في نهر الخابور بالقرب من حي دولاب العويصي بمدينة الحسكة.
كما تم توثيق ورصد نزوح عشرات العائلات جراء فيضان نهر الخابور، على أطراف حي المريديان في مدينة الحسكة، إضافة إلى نفوق قطيع من الأغنام إثر السيول الجارفة التي اجتاحت منطقة الدشيشة جنوبي الحسكة.
وبالعودة إلى ضحايا الألغام، لقي أحد الأشخاص مصرعه، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب أثناء عمله في جمع “الكمأة” في البادية الجنوبية الغربية لدير الزور.
ويؤكد تقرير صادر عن “مرصد الألغام الأرضية”، وهو مبادرة غير حكومية توفر البحوث وتحصل على دعم الأمم المتحدة، أنَّ سوريا باتت تتصدر دول العالم في عدد ضحايا الألغام الأرضية، متقدمة بذلك على أفغانستان.
