أكد أبناء السويداء أن عصابات القتل والخطف بدأت تعمل على تصفية بعضها البعض، وذلك على مرأى ومسمع من قوات أمن النظام التي تتواجد في المحافظة.
جاء ذلك على خلفية الأخبار التي تفيد بمحاولة مجهولين في بلدة “قنوات” بريف السويداء، اغتيال متزعم سابق لإحدى العصابات التي تم تفكيكها، والذي غادر السويداء وعاد إليها منذ فترة، حسب أبناء المنطقة.
وأكد سكان المنطقة أن كل ما يجري من محاولات اغتيال لبعض الشخصيات وخاصة من متزعمي العصابات، يتم بأوامر من أفرع أمن النظام، وذلك في إطار مسلسل “التصفيات”، حسب تعبيرهم.
وأشاروا بأصابع الاتهام إلى أن كل ما يخطط له من جرائم وانتهاكات، تتم بإشراف ومعرفة فرع الأمن العسكري في المنطقة.
وأعرب كثيرون عن استغرابهم من السماح لمتزعمي العصابات وأرباب السوابق من العودة إلى البلاد بعد مغادرتها، محذرين من أن الأيام القادمة ربما تشهد الكثير من عمليات التصفية، وفق قولهم.
وباتت محافظة السويداء تشهد بين الفترة والأخرى وفي كل مساء أو بعد منتصف الليل، إطلاق رصاص أو سماع أصوات إلقاء قنابل، في حين يحذر ناشطون من مخطط أمني يهدف إلى زعزعة الاستقرار والأمن لترهيب الناس ومنعهم من الاحتجاج أو التظاهر تنديدا بالواقع الاقتصادي والمعيشي والأمني المتردي.
ومؤخراً، وبعد أن طالب عدد من أهالي السويداء بتشكيل قوات أمن محلية كبديل عن أفرع أمن النظام السوري في المنطقة الداعمة للعصابات وأرباب السوابق، بدأت المطالبات بتشكيل قضاء مستقل لا يتبع للنظام وأذرعه الأمنية في المنطقة.
