صعّد أبناء محافظة السويداء من لهجتهم الرافضة لتواجد أفرع أمن النظام السوري في المنطقة وعلى رأسها فرع الأمن العسكري، نظراً لاستمرار ارتكاب التجاوزات والانتهاكات في المحافظة.
ومن أبرز الانتهاكات المرتكبة مؤخراً، هي فرض فرع الأمن العسكري الـ “إتاوات” على مربي الماشية والأغنام.
ولم تقتصر الممارسات على هذا الأمر، بل وصل إلى أخذ مبالغ مالية كبيرة منهم لقاء السماح لهم بالمرور باتجاه مناطق تتوافر فيها المراعي.
واستنكر كثيرون تلك التجاوزات مسيرين إلى أمن النظام يتعامل مع سكان المنطقة وفق مبدأ “حكم القوي على الضعيف”.
وتعبيراً عن سخطهم الشديد من تلك الانتهاكات، طالب أبناء المنطقة بضرورة طرد فرع الأمن العسكري خارج المحافظة، لافتين في ذات الوقت إلى أن النظام مبني على الفساد والرشاوى والقتل والإجرام وهذا ما زاد من حجم انتهاكات أفرعه الأمنية بحق المواطنين.
وحاولت بعض الأشخاص المؤيدين لأفرع أمن النظام ومن الأذرع التابعة لها تبرير تلك التجاوزات والممارسات بفرض الإتاوات على مربي الأغنام، بأنها تصرفات تهدف إلى الحد من عمليات التهريب والمهربين من السويداء إلى خارج المحافظة وتحديدا صوب الأردن، مطالبين بعدم الدفاع عن مربي المواشي ومن يتبع لهم أو حمايتهم، حسب تعبيرهم.
ومنتصف العام الماضي 2022، أكد الكثير من أبناء السويداء أنه “لن تقوم قائمة للسويداء ما دام فرع الأمن العسكري موجوداً في السويداء”، مضيفين أنه يجب طرده من المحافظة بأسرع وقت ممكن، وذلك على خلفية دعمه اللامحدود لعصابات الخطف مقابل المال إضافة إلى العصابات الأخرى.
يذكر أن محافظة السويداء تعيش فوضى أمنية وأحداثاً متوترة ولاسيما في الآونة الأخيرة، بسبب إطلاق النظام يد العصابات التابعة له لترهيب الأهالي.
