تفيد الأنباء الواردة من مخيم النيرب في حلب بانتشار غير مسبوق للمخدرات المخدرات، والتي تنتشر تحت مسميات مختلفة منها: “حب السهر” أو “الكبتاغون” أو غيرها من الأسماء.
وأكد “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، أن المخدرات المنتشرة في النيرب تجد طريقها إلى أيدي شباب المخيم الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و25 عامًا، وبأسعار رخيصة وسهولة في التوفير.
وأضاف أن هذه الحبوب المخدرة تؤدي إلى إدمان سريع وأضرار صحية جسيمة وانحراف سلوكي خطير.
وحسب المجموعة الحقوقية فقد بلغ سعر حبة الكبتاغون الواحدة 500 ليرة سورية، فيما يجري الترويج للحبوب المنشطة بأسماء مختلفة، ومسميات غريبة للوصول.
ولفتت إلى أن ترويج ونشر الحبوب المخدرة يتم تحت أنظار وحماية مدير مكتب قائد ميليشيا “لواء القدس”، والذي يستغل هذا المنصب لحماية المروجين.
وباتت المخدرات تباع في أزقة المخيم وشوارعه على مرأى ومسمع الجميع، وتحت رعاية المتنفذين من ضعاف النفوس في “لواء القدس”، وسط وقوف أهالي ووجهاء المخيم عاجزين أمام انتشار هذه الظاهرة، حسب المجموعة ذاتها.
ووففاً للمجموعة الحقوقية، تكاد لا تخلو أسرة في المخيم من وجود شاب مدمن، في ظل أوضاع مادية غاية في الصعوبة قد تدفع بعض المدمنين للسطو والسرقة للحصول على المال اللازم لشراء هذه الحبوب ولو اضطر لسرقة منزل عائلته.
الجدير ذكره أن أن ميليشيا “لواء القدس” تشكلت عام 2013 وتضمّ قرابة 2000 مقاتل، وتعتبر من أبرز القوات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، وتتلقى دعمها من روسيا بعد توقف الدعم الإيراني، وتتخذ من مخيم “النيرب” مقراً رئيسياً لها.
ويتهم أهالي المخيم ميليشيا “لواء القدس” وقائده المدعوم من قبل روسيا حالياً وإيران سابقاً بالفساد والإفساد، وتورطه بالترويج للحشيش والمخدرات وتوزيعها داخل المخيم، بالاعتماد على الأطفال وبعض الأشخاص ضعاف النفوس وعديمي الأخلاق بهدف الكسب المادي، وإدارة شبكات للدعارة مستغلين الحصانة الأمنية من قبل أجهزة أمن النظام.