المساعدات الطبية الخاصة بالسوريين تستباح من قبل حلفاء النظام! 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، تستولي على شحنة أدوية ومستلزمات طبية، كانت متجهة إلى أحد مشافي العاصمة دمشق، في اليومين الماضيين، رغم حاجة المشافي الملحة للحصول على الأدوية، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة. 

وقال المراسل إن “عدداً من المساعدات الطبية كانت قد وصلت إلى مطار دمشق الدولي، خلال الشهر الماضي من إحدى الدول العربية، في إطار تقديم المساعدة لمتضرري الزلزال، جميعها تم إفراغها في المستودعات داخل المطار”.

وفي اليومين الماضيين، نقلت مديرية الصحة في دمشق شاحنة متوسطة، تضم أنابيب أكسجين، وأجهزة تنفس صناعي، وأدوية خاصة بمرضى الكلى ومتلازمة الهرس، إلا أن دورية تابعة للميليشيات الإيرانية اعترضت الشاحنة عند طريق المطار وصادرتها بالكامل، ثم نقلتها إلى إحدى المشافي الميدانية التابعة لها في محيط المطار.

حادثة السطو هذه أثارت غضب مديرية الصحة في دمشق، حيث قامت بالضغط على النظام لإعادة الشاحنة إليها، إذ أن المديرية بأمس الحاجة إلى المعدات الطبية والأدوية التي كانت بداخلها، ولكن لم يكترث أحد من مسؤولي النظام وقوات الأمنية إلى هذه الواقعة. 

كما أن حكومة النظام، لم تقم بأي رد فعلي لإعادة الشاحنة، أو ترد على طلب المديرية بإعادة الشاحنة، ما يشير إلى قوة نفوذ الميليشيات المتحكمة بكافة الأمور داخل مناطق النظام، وعدم وجود أي جهة تستطيع الضغط عليها أو مطالبتها بكف يد الميليشيا عن سرقة ونهب السوريين، خاصة في منطقة المطار التي تعد أحد أهم مواقع تمركز الميليشيات في دمشق وريفها، والتي تشكل مركزاً رئيسياً لها.

وتزداد انتهاكات الميليشيات الإيرانية واللبنانية الحليفة له للنظام، في وقت تشهد فيه مناطق سيطرته  أزمات متتالية أبرزها أزمة نقص حادة في الأدوية والمستلزمات الطبية، خاصة فيما يتعلق بأدوية وعلاج مرضى القلب، ومراكز غسيل الكلى تزامناً مع ارتفاع كبير في أسعار جميع الأصناف الدوائية. 

ولم تتوقف ممارسات الميليشيات بحق السوريين في السطو على الأدوية المخصصة لمتضرري الزلزال، بل مازالت الميليشيات تقوم بالاستيلاء على أملاك المدنيين وعقاراتهم السكنية، وتحولها إلى مقرات عسكرية، دون رقيب أو حسيب من أحد. 

وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل حول الموضوع، ذكر أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني، قامت منذ يومين بتحويل أحد منازل المدنيين قرب بلدة “تلفيتا” بالقلمون الغربي في ريف دمشق، إلى نقطة عسكرية خاصة بهم. 

وأكد مراسلنا، أن دوريات تابعة للحزب قدمت من قرية (المحبة) في جرود بلدة “رنكوس” الملاصقة لبلدة “تلفيتا” ، قبيل سيطرتهم على المنزل، وتم البدء بوضع أكياس ترابية في محيط المنزل لتدعيمه وتحصينه، قبل نقل العناصر إليه. 

إذ تعود ملكية المنزل إلى أحد أبناء البلدة، المهاجرين خارج سوريا منذ سنوات، حيث قام عناصر الحزب بكسر القفل واقتحام المنزل، والاستيلاء عليه بقوة السلاح، تمهيداً لتجهيزه وتحويله إلى نقطة مراقبة خاصة بهم في المنطقة. 

ويعد موقع المنزل استراتيجي إذ أنه لا يبعد أكثر من ستة كيلو متر عن الشريط الحدودي مع لبنان، وهذا الموقع حساس جداً بالنسبة للحزب في منطقة القلمون. 

على خلفية السطو المسلح على المنزل، وتحويله إلى مقر عسكري، نقلت إليه الميليشيات معدات عسكرية ولوجستية، مع أجهزة خاصة بالرصد والمراقبة، فضلاً عن تثبيت ناظور ليلي مع قناصة حرارية على سطحه، لرصد المنطقة المحيطة به. 

كما يهدف الحزب بالسيطرة على المنزل وتحويله إلى نقطة مراقبة عسكرية، إلى تأمين إحدى طرق التهريب الخاصة بهم، والمختصة بتهريب السلاح والمواد الغذائية والقمح والمحروقات من لبنان الى سوريا. 

وأضاف المراسل أنه تم تم فرز ستة عناصر داخل المقر الجديد، بينهم عنصر مختص في الأمور التقنية، وأمور الرصد والمراقبة عبر أجهزة إلكترونية خاصة بمسائل الرصد المتطورة. 

وكانت ميليشيا “حزب الله” اللبناني في الأشهر السابقة حسب ما نقلته منصتنا في أحد تقاريرها، قد سيطرت على منازل عدة في الغوطة الشرقية والقلمون الغربي، تعود ملكيتهم لأشخاص معارضين للنظام، قد غادروا البلاد منذ سنوات، كواحدة من عمليات الاستيلاء على المنازل والأراضي،وتزداد انتهاكات النظام وأفرعه الأمنية والميليشيات المحلية والأجنبية التابعة له، في مناطق عدة من سوريا، تحت رعاية النظام السوري الذي أطلق يدهم في المنطقة، وكان حليفهم الأول في الانتهاكات التي تحدث بحق السوريين. 

مقالات ذات صلة