تتصدر أخبار مخيم الهول وما يجري هناك من أحداث وتطورات أمنية وإنسانية، التقارير العربية التي تسلط الضوء بين فترة وأخرى على ما يجري في المخيم.
وفي المستجدات، أعربت الدول الغربية عن مخاوفها من “الجيل الثاني لداعش” أي الأطفال المتواجدين في المخيم، وبالتالي هذه المخاوف تدفع وبقوة باتجاه استعادة هؤلاء الأطفال من المخيم وغيره من المخيمات الأخرى وبشكل عاجل جداً.
وأوضحت التقارير أنه على الرغم من إمكانية إعادة التأهيل، يُنظر إلى العديد من الأطفال وخاصة اليافعين منهم، على أنهم تهديد خطير، وخاصة ما بات يُطلق عليهم “أشبال الخلافة” و”الجيل التالي من تنظيم داعش”.
في حين أن بعض البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة، ترى في هذا دافعًا أكبر لإعادتهم إلى أوطانهم في أسرع وقت ممكن، في حين يستخدم آخرون هذه المخاوف كذريعة لتجنب القيام بذلك.
وفي السياق، حذّر أطباء نفسيين غربيين من أن الحرب والحرمان من الحياة في المخيمات التي نؤوي عائلات داعش، يمكن أن يكون لهما أيضًا تأثيرات دائمة على نمو الدماغ خاصة للأطفال دون سن الخامسة، مما يجعلهم عرضة لصعوبات التعلم، والصعوبات السلوكية، ومشكلات الكلام والتواصل في وقت لاحق من الحياة، حسب تعبيرهم.
وفي سياق الأخبار المتعلقة بأطفال داعش في المخيمات شرقي سوريا، نبّهت التقارير الغربية إلى أمر خطير تمارسه نساء تنظيم داعش.
وأنذرت من أن نساء داعش يستخدمن أطفالهن لارتكاب جرائم متنوعة نيابة عنهم داخل مخيم الهول، مثل القتل أو إشعال الحرائق بالخيام.
ولفتت التقارير إلى أن بعض النساء في هذه المخيمات لا يرغبن في أي شيء يتعلق بداعش ويأملن في العودة إلى الوطن، بينما ترفض أخريات قبول الهزيمة الإقليمية لداعش ويسعين إلى إنجاب المزيد من الأطفال من أجل تعزيز أيديولوجية داعش، نظرًا لأن أطفالهم وبعضهم محتجز منذ سنوات يتقدمون في السن حتى سن البلوغ.
واعتبرت أيضاً التقارير أنه لا يمكن لأي مخيم للاجئين أن يعمل بشكل جيد، إذا تم تحريض عصابات من الأولاد العدوانيين على أعمال عنف من قبل أمهاتهم.
ويتواجد في الهول ما بين 10 آلاف إلى 11 ألف شخص من دول أجنبية بما في ذلك جنسيات أوروبية وأمريكية وكندية، فيما يشكل الأطفال والنساء غالبية سكان المخيم.
وبحسب تقديرات من منظمات إغاثية، فإن “ما بين 60 و64 %من سكان المخيم هم من الأطفال ومعظمهم دون سن الثانية عشرة”.