تستمر الظواهر الاجتماعية السلبية بإلقاء ظلالها على السوريين في مختلف المناطق داخل سوريا، وعلى رأس تلك الظواهر “الانتحار” التي باتت تثير قلق ومخاوف كثيرين.
وفي المستجدات، أقدمت طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً على الانتحار شنقاً، وذلك في منزلها بقرية الظاهرية التابعة لبلدة الجوادية بريف القامشلي شرقي سوريا.
وتباينت الروايات حول أسباب الانتحار، إلى أن سكان المنطقة أجمعوا على أن الطفلة تعاني من اضطرابات نفسية.
وبحسب بعض الروايات التي تحدثت أن الطفلة طلبت من والدتها لباس العيد ورفضت طلبها بسبب سوء الأوضاع المعيشية، لافتة في الوقت ذاته إلى أن والد الطفلة سجين لدى قوات النظام السوري.
وأعرب سكان المنطقة الشرقية عن ألمهم وحزنهم لتلك الأخبار، وخاصة أنها تتزامن مع أوضاع إنسانية ومعيشية سيئة يمرون بها، إضافة إلى الضغوط الأمنية الأخرى التي يشتكون منها.
وتباينت ردود الأفعال من أهل المنطقة بين مؤيد لنشر مثل هكذا أخبار للفت الانتباه إلى مثل هذه الظواهر وانعكاساتها على المجتمع، وبين رافض لها لأسباب مجتمعية أيضاً.
وباتت ظاهرة الانتحار منتشرة بشكل ملحوظ ليس فقط شرقي سوريا، بل حتى في مناطق سيطرة النظام السوري التي تعيش أزمات اقتصادية شملت جميع المحافظات، إضافة إلى انتشار كثير من الظواهر الاجتماعية السلبية التي دفعت بالقاطنين في تلك المناطق إلى التفكير بالانتحار للخلاص من تلك الظروف بأي وسيلة.
إضافة إلى انتشار تلك الظاهرة حتى في الشمال السوري، وقد حذّر سابقاً فريق “منسقو استجابة سوريا” من ارتفاع حالات الانتحار شمال غربي سوريا، داعياً المنظمات الإنسانية إلى مدّ يد العون وبشكل خاص للمحتاجين والمنكوبين في تلك المنطقة.