تفيد الأنباء الواردة من ريف دير الزور الشرقي، باستهداف طيران مجهول الهوية يرجح أنه إسرائيلي، مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في بادية البوكمال.
وأفاد مصدر مطلع على التطورات شرقي دير الزور لمنصة SY24، بأن الغارات استهدفت قاعدة “الأمام علي” الإيرانية ومحيطها على الحدود السورية العراقية.
وأضاف أنه تم سماع دوي الانفجارات في محيط المنطقة، كما وردت أنباء أن الاستهداف كان لثلاث سيارات عند منطقة الحزام الأخضر قرب قاعدة الإمام علي، عقب دخولها من العراق عبر المعبر الإيراني في مدينة البوكمال.
بعض الأخبار الأخرى، ذكرت أن الاستهداف طال القاعدة بطيران مسير لم تعرف هويته، دون تفاصيل عن حجم الأضرار التي وقعت.
وقال مصطفى النعيمي المهتم بالشأن الإيراني لمنصة SY24، “أعتقد بأن استمرار الغارات يعتمد على حجم الدفع الإيراني للأسلحة القادمة من طهران، لكن استخدام الطائرات المسيرة في منطقة سيطرة الولايات المتحدة يشير إلى أن هنالك تعاون وثيق بين أمريكا وإسرائيل في رصد الأهداف وتحديد أهميتها، وبناء على الهدف استخدمت الوسيلة (الطائرات المسيرة)، بعكس مطار حلب والنيرب الذي استخدم فيه أربع طائرات من طراز F-16 بعد وصول طائرة الشحن العسكرية الإيرانية من طراز يوشن 76”.
وكانت ميليشيات إيران قد أنشأت قاعدة “الإمام علي” في البوكمال عقب انسحاب تنظيم “داعش” من المنطقة عام 2017، وتضم القاعدة العشرات من المقاتلين، بينهم منتسبين محليين لميليشيا “حزب الله” اللبنانية.
وتنتشر الميليشيات الإيرانية في العديد من المحافظات السورية، وتهيمن بشكل كامل على مناطق واسعة، وتحديدا في حلب ودير الزور ودمشق، والتي تقيم فيها عددا كبيرا من المقرات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى مخازن السلاح التي تتعرض للقصف الإسرائيلي بشكل مستمر.
الجدير ذكره، أن قصفاً إسرائيلياً استهدف، فجر أمس الأربعاء، مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، وسط الترجيحات بأن ما تم استهدافه هو شحنات أسلحة كانت الميليشيات تنقلها إلى قواعدها هناك، وفي ساعات المساء الأخيرة من اليوم ذاته طال قصف مجهول الهوية قاعدة “الإمام علي” الإيرانية شرقي سوريا.