تتعالى أصوات الموالين للنظام السوري منددة باستمرار سرقة المساعدات من قبل المتنفذين والمدعومين من أفرع أمن النظام، محذرة في ذات الوقت من افتعال حرائق جديدة في مستودعات تخزين مساعدات متضرري الزلزال.
جاء ذلك عقب الأخبار التي تفيد باستمرار وصول طائرات الشحن التي تحمل المساعدات للمتضررين من الزلزال في مناطق النظام، وآخرها طائرة روسية تحمل نحو 30 طن مساعدات.
وأكد المتضررون على أنهم لم يحصلوا على أي مساعدات وما وصلهم لا يرقى لأن يكون معونات تخفف من حجم الضرر الذي تعرضوا له، على حسب قولهم.
وأشاروا إلى أن المساعدات ومنذ لحظة وصولها إلى المطارات يتم سرقتها وتخزينها في مستودعات خاصة بالمتنفذين، وفق تعبيرهم.
وأنذروا من عمليات سرقة المساعدات من المستودعات التي يتم تخزين بعضها فيها، إضافة للتحذيرات من افتعال حرائق جديدة للتعتيم على ما يجري من عمليات نهب وسرقة، حسب وصفهم.
وأجمعوا على أن المساعدات جميعها تذهب لجهات مجهولة ومنها ما يذهب إلى مقرات الميليشيات في مناطق متفرقة من سوريا.
وحول ذلك قال الحقوقي علي رجب لمنصة SY24، إنه “منذ اليوم لكارثة الزلزال بدأت سرقة المساعدات، وكانت الكارثة فرصة ثمينة للميليشيات والمجموعات الداعمة للنظام على الأرض”.
وأضاف أن النظام يعلم أن المساعدات تسرق ولكن لا حول له ولا قوة على مواجهة المتنفذين، أو ربما يغض النظر عنهم لإرضائهم مقابل الاستمرار في الدفاع عنه وحمايته وأقصد هنا الشبيحة ومن يتبع لهم، وفق قوله.
ولفت إلى أن الموالين للنظام أنفسهم بدأوا يتنبهون لما يجري من سرقة للمساعدات، ومن أجل ذلك باتت أصواتهم تتعالى رغم علمهم أنهم لن يجدوا آي آذان صاغية من النظام أو حكومته.
والإثنين، أفادت ماكينات النظام الإعلامية بوصول 122 شاحنة نقل كبيرة إلى مناطق النظام، محملة بمواد غذائية وأدوية طبية وخيم وافرشة وبطانيات هدية “العتبة العباسية المقدسة” التابعة لميليشيات الحشد الشعبي، في حين أشار عدد من القاطنين في مناطق النظام بأنها ذهبت إلى مقرات الميليشيات في تدمر وحلب ودمشق.