مصير مجهول يواجه المتطوعين في صفوف الميليشيات جنوبي دمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أطلقت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، حملة اعتقال واسعة ضد عدد من عناصرها السوريين المتطوعين  في صفوفها كـ (مرتزقة)، في منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، بدأت مساء يوم أمس ومازالت مستمرة حتى الآن، حسب ما وافانا به مراسلنا في المنطقة. 

وذكر أن الاعتقال جاء على خلفية اتهام العناصر بإعطاء معلومات وأخبار سرية لجهات خارجية، ومواقع المعارضة، عن التحركات العسكرية للميليشيات، ومواقعها ومقراتها، ما أسفر عن اعتقال 11 عنصر من المتطوعين حتى لحظة إعداد التقرير. 

 وأكد المراسل، أن عدداً من العناصر اعتقلوا من أماكن تمركزهم في النقاط العسكرية التي يخدمون بها في المنطقة، وعدد آخر تم اعتقالهم من منازلهم أثناء قضاء إجازاتهم. 

وأشار إلى أن الحملة ماتزال مستمرة إلى اليوم، لتشمل كافة العناصر السوريين، ولاسيما أن المعلومات التي وصلت إلى قادة الحرس الثوري من المخبرين، تفيد بأن هؤلاء العناصر على علاقة بجهات خارجية، يتم تزويدها بمعلومات عن الميليشيات، مقابل رواتب شهرية مغرية، ما استدعى كشف تحركاتهم في الفترة الأخيرة. 

وأكد مراسلنا، أن “العناصر سيخضعون إلى تحقيق كبير وبشكل سري، إلى حين الكشف عن القضية كاملة ومن يقف وراء إفشاء أسرار وتحركات الميليشيات الإيرانية في منطقة السيدة زينب”. 

والشهر الماضي، شنت ميليشيا “حزب الله” العراقي حملة مداهمة واعتقال استهدفت عدة منازل في منطقة حجيرة جنوبي دمشق، واعتقلت ثلاث أشخاص كانوا سابقاً يعملون في صفوف شرطة النظام، بتهمة التجسس لصالح جهات خارجية معادية لهم، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل آنذاك، قال: إن “مجموعة مكونة من ستة عناصر تابعين للميليشيات العراقية المتمركزة في جنوب دمشق، اعتقلت العناصر الثلاثة من منازلهم بتهمة مراقبة تحركاتهم العسكرية ضمن مقراتهم، و التجسس عليهم في المنطقة دون وجود دليل فعلي على التهم الموجهة إليهم”. 

كذلك أثرت انتهاكات قادة الميليشيات الأجنبية تجاه العناصر السوريين المتطوعين في صفوفهم كمرتزقة، إلى دفع عدد منهم إلى الانشقاق، حيث قام ثلاثة عناصر مطلع الشهر الجاري بالانشقاق بسلاحهم في منطقة الذيابية الملاصقة لمدينة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، والهرب نحو جهة مجهولة، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن العناصر السوريين الثلاثة، المتطوعين في صفوف “حزب الله” اللبناني، كانوا قد تعرضوا للضرب والإهانة من قبل القيادي اللبناني المسؤول عنهم، بعدما اعتقلهم ووضعهم في أحد المقرات العسكرية التابعة للميليشيات اللبنانية في المنطقة. 

ومن الجدير ذكره، أن تلك الميليشيات دأبت في السنوات الماضية من خلال زرع مندوبين عن كل من ميليشيات “الحرس الثوري الإيراني، و فاطميون الأفغانية، زينبيون الباكستانية، وميليشيا أبو الفضل العباس العراقية” ، في مناطق متفرقة من المحافظات ولاسيما دير الزور، لسهولة استقطاب متطوعين إليهم كـ”مرتزقة” وكسب أكبر عدد ممكن من الشباب للقتال في صفوفهم. 

فيما يساهم النظام السوري بشكل مباشر من خلال حملات الاعتقال التي يشنها ضد الشبان بحجة الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، في إجبارهم على الالتحاق بصفوف الميليشيات الإيرانية أو القوات الروسية للخلاص من الخدمة العسكرية، والحصول على ميزات ورواتب مالية مغرية مقابل التطوع للقتال في صفوفهم. 

مقالات ذات صلة