قتل نحو 15 شخصاً وفُقد آخرون بهجوم مسلح شنه عدد من المسلحين المجهولين يًرجح أنهم من الميليشيات الإيرانية، وذلك في منطقة لجمع “الكمأة” في بادية ريف حماة الشرقي.
وفي التفاصيل، قتل 15 شخصاً ذبحاً بالسكاكين بهجوم شنه مجهولون استهدف عمالاً يجمعون الكمأة، في المنطقة الواقعة بين جرف مارينا وحريبة شرقي آثريا بريف سلمية شرقي حماة.
وحسب الأنباء الواردة، فإن ما يقارب من 40 شخصاً ما يزالوا في عداد المفقودين جراء الهجوم الذي وقع في المنطقة.
وتباينت الآراء حول الجهة التي شنت الهجوم المسلح وارتكبت المجزرة، فبعض المصادر ذكرت أن الهجوم شنته خلايا تتبع لتنظيم داعش، في حين أفاد آخرون بأن الهجوم تقف خلفه الميليشيات الإيرانية.
وأجمع البعض الآخر على أن الميليشيات الإيرانية هي الجهة الضالعة في ارتكاب مثل هكذا انتهاكات بحق عمال “الكمأة”، بالتنسيق والتآمر مع أفرع أمن النظام السوري في المنطقة.
ومنذ بدء موسم جمع الكمأة في شباط/ فبراير الماضي، يشنّ المسلحون المجهولون بشكل متكرر هجمات تستهدف العمال في البادية السورية المترامية الأطراف، تتخللها عمليات إطلاق رصاص وخطف، ما أودى بحياة العشرات.
ومؤخراً، ارتكبت الميليشيات الإيرانية مجزرة مروعة بحق أبناء العشائر في منطقة السخنة في البادية بريف حمص الشرقي أثناء عملهم في جمع الكمأة، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى.
وأكد مضر الأسعد المنسق العام للمجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية في حديثه لمنصة SY24، أن السبب الرئيسي للمجزرة هو أن تلك الميليشيات لا تريد أن يبقى أي سوري في البادية، كما يريدون أن تكون البادية تحت سيطرة ميليشيا الحرس الثوري ومن معه من الميليشيات، مبينا أنها عملية تهجير حقيقية لأبناء القبائل العربية من البادية السورية.
وقبل أيام، أكد عدد من أبناء المنطقة الشرقية فقدان الاتصال مع مجموعة عمال بينهم نساء خرجت لجمع “الكمأة” ببادية ريف دير الزور الغربي، بظروف غامضة.
وبلغ عدد الأشخاص الذين تم فقدان الاتصال بهم 9 أشخاص، كانوا قد خرجوا يوم الثلاثاء الماضي، ومن وقتها لم يعد يعرف لهم أي أثر.