توتر كبير بين التحالف الدولي والميليشيات شرقي سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

تشهد المنطقة الشرقية تطورا ميدانيا غير مسبوق عنوانه الأبرز قصف متبادل بين الميليشيات الإيرانية وقوات التحالف الدولي، بالتزامن مع تهديد شديد اللهجة من الرئيس الأمريكي جو بايدن لإيران وميليشياتها.

 

وفي التفاصيل، تعرضت مواقع عسكرية تابعة لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، فجر اليوم السبت، لضربات جوية أميركية خلّفت قتلى وجرحى.

 

وجاءت الغارات الأميركية بعد هجوم بطائرة دون طيار، أمس الجمعة، أسفر عن مقتل أمريكيّ وإصابة 6 آخرين، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”.

واستهدف هجوم بالقذائف الصاروخية قاعدتين أمريكيتين في محيط حقل العمر النفطي ومحيط حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور.

 

من جهته، هدد الرئيس الأميركي جو بايدن، إيران بالرد بقوة لحماية جنوده، وذلك بعد تصعيد عسكري بين الطرفين في سوريا.

 

وقال بايدن في خطاب له، إنه لا يسعى إلى صراع مع إيران، لكنه حذر من عواقب شن القوات المدعومة من طهران هجمات على الأفراد الأميركيين.

 

وأعلن الجيش الأمريكي عن إصابة 6 من جنوده ومقاول بجروح، جراء الهجمات الصاروخية التي استهدفت قواعده في سوريا من قبل الميليشيات المدعومة من إيران، لافتاً إلى نقل الجرحى إلى العراق لتلقي العلاج.

والجمعة، أعلن المتحدث باسم الدفاع الأمريكية، باتريك رايدر، أن هجوما بعشرة صواريخ استهدف قاعدة “القرية الخضراء” في دير الزور شرقي سوريا، بعد يوم من استهداف طائرة مسيرة منشأة في قاعدة للتحالف الدولي بالحسكة شمال شرقي سوريا.

 

وتعقيباً على هذا التصعيد بين التحالف الدولي والميليشيات، قال الباحث في الشأن العسكري رشيد حوراني لمنصة SY24، إن “التصعيد جاء بعد الإعلان عن الاتفاق الإيراني مع السعودية برعاية صينية ليدل على أمرين: أن محاولات أمريكا الرد على إيران في الخليج العربي باتت مقطوعة بسبب رعاية الصين للاتفاق بينها وبين السعودية، والصين يهمها أمن الخليج نظرا لاستيرادها من السعودية يوميا قرابة مليوني برميل من النفط، وأكدت أهمية امن الخليج بتنفيذها لمناورات عسكرية في بحر العرب الى جانب القوات الروسية والإيرانية”.

 

وأضاف أن الأمر الثاني هو أن الساحة التي ممكن التأثير فيها وباتت أمريكا فيها وحيدة هي شمال شرق سوريا، وتستغل إيران في هذا التصعيد رغبة كافة الأطراف “روسيا وتركيا والنظام” بخروج أمريكا من شرق سوريا، وتدرك طهران تأثير الخسائر البشرية على المجتمع الأمريكي، لذلك صعّدت وحقق هذه الخسائر في صفوف الجنود الأمريكان بهدف التهديد لمستقبل بايدن السياسي، حسب تعبيره.

 

ومنتصف آذار/مارس الجاري، أكد التحالف الدولي تعرض قاعدة لقواته شرقي دير الزور لهجوم صاروخي، موضحاً أن صاروخين من عيار 107 ملم استهدفا قوات التحالف والقوات شرق دير الزور.

وبيّن أن هجمات من هذا النوع تعرض قوات التحالف والقوات الشريكة والسكان المدنيين للخطر، وتقوض الاستقرار والأمن اللذين تم تحقيقهما بشق الأنفس في سوريا والمنطقة.

وفي شباط/فبراير الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية إسقاط قواتها طائرة مسيرة إيرانية، وذلك فوق قاعدتها في حقل كونيكو بريف دير الزور الشمالي شرقي سوريا.

مقالات ذات صلة