بشكل مفاجئ عقب منتصف الليلة الماضية، داهمت دورية عسكرية من الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام، إحدى المزارع المتطرفة في بلدة الحجر الأسود من جهة “السيدة زينب” جنوب دمشق، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن أكثر من عشرين عنصراً قدموا برفقة دبابة، و داهموا المزرعة، ليكتشفوا وجود عنصرين تابعين لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني كانا فيها، واستطاعا الهرب بعد إطلاق النار عليها، باتجاه منطقة “السيدة زينب”.
وأضاف المراسل، أنه بعد خلو المزرعة بشكل كامل، بدأ عناصر الفرقة الرابعة بعمليات حفر وتنقيب وبحث كبيرة داخلها، وتمكنوا من العثور على قطع أثرية، وذهب كان مدفون فيها.
على خلفية ذلك، استقدمت الفرقة الرابعة تعزيزات إضافية إلى المزرعة، وهي عبارة عن دبابة أخرى، وسيارتين عسكريتين عليهما مضادات 23، إضافة إلى وجود العشرين عنصر منذ بداية حملة البحث والتنقيب، حيث انتشروا عند أطراف المزرعة وفي محيطها، لضمان عدم اقتراب أحد منها.
من الجدير بالذكر، أنه سبق اقتحام المزرعة بهذه الطريقة وصول عدة تقارير أمنية، تقول إن “المزرعة تعود لمدنيين وليست مكاناً عسكرياً، ولكن تردد العناصر عليها بلباسهم العسكري، ودخول السيارات العسكرية إليها بشكل دائم، آثار الريبة حول وضعها، ما استدعى اقتحامها من قبل الفرقة الرابعة، ليكتشفوا أنها كانت تحت سيطرة الحرس الثوري الإيراني بشكل مخفي، ودون وجود عناصر حرس أو أي مظاهر أخرى تدل على وجودهم أو سيطرتهم عليها.
وفي سياق متصل، يذكر أن الميليشيات المحلية التابعة للنظام، والأجنبية الحليفة له، تقوم بشكل مستمر بحملات مشابهة في عدة مناطق أبرزها جنوب دمشق، والغوطة الشرقية، والقلمون الغربي، إذ تقوم بعمليات البحث والتنقيب عن الآثار المدفونة والكنوز والذهب في تلك المناطق، وكانت منصة SY24 قد تناولتها بتقارير مفصلة في وقت سابق، وذلك كله تحت أعين النظام السوري الذي سلم المنطقة إلى الميليشيات وحولها إلى ساحة صراع.