أعرب سكان المنطقة الشرقية عن صدمتهم من تفاقم ظاهرة التخلي عن الأطفال حديثي الولادة، وسط تباين الروايات حول الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة الاجتماعية المثيرة للقلق حسب تعبيرهم.
جاء ذلك على خلفية العثور خلال الـ 4 أيام الماضية، على 3 أطفال حديثي الولادة، وذلك في مناطق متفرقة من دير الزور وريفها شرقي سوريا.
وفي التفاصيل، عثر الأهالي على طفل حديث الولادة في أحد المنازل المهجورة، في مدينة الصور شمالي دير الزور.
كما تم العثور على طفل آخر حديث الولادة ملقى في بناء مهجور، في المنطقة القريبة من القصر العدلي داخل مدينة دير الزور.
وقبل يومين، عثر الأهالي على طفل حديث الولادة داخل حقيبة، أمام مسجد الرحمن في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.
وتباينت ردود الفعل حول تلك عبّر كثيرون عن رفضهم لتلك الظاهرة، مؤكدين أنه مهما كانت الأسباب فإنه لا يجب على الأم التخلي عن طفلها ورميه على أرصفة الطرقات أو أمام الأبنية والمساجد.
ولفت آخرون الانتباه إلى انتشار تلك الظاهرة في مناطق الرقة والحسكة شرق سوريا، وأن الأمر لا يقتصر فقط على دير الزور وريفها.
وذكر آخرون تعبيرا عن غضبهم من هذه الظاهرة بأن “الطفل البريء هو من يدفع ثمن جريمة اقترفها والديه الذين تخلوا عنه ورموه، ما ذنب هذا الطفل يكبر ويعاني نظرة المجتمع إليه وهو يتمنى مثل البقية يكون له أم وأب؟”.
الجدير ذكره أن تلك الظاهرة لا تقتصر على المنطقة الشرقية فقط، بل تشهدها الكثير من المحافظات الأخرى ومنها دمشق وحمص وحتى في مناطق الشمال السوري، حيث زادت ظاهرة التخلي عن الأطفال الرضع “حديثي الولادة”، في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، كواحدة من أبرز الظواهر السلبية التي طفت في المجتمع السوري.
وفي أيار/مايو 2022، أقرّ النظام السوري بالظاهرة الاجتماعية السلبية في مناطق سيطرته، وبتخلي بعض الأشخاص عن أطفالهم حديثي الولادة، لافتاً إلى توثيق 38 حالة عثور على “لقطاء” منذ بداية العام الجاري 2022، في رقم أثار صدمة كثيرين.
