تفيد الأنباء الواردة من داخل مدينة حلب، باندلاع مواجهات بين قوات أمن النظام السوري وميليشيا “لواء القدس” في منطقة باب النيرب، وسط حالة من التوتر الأمني وفوضى السلاح شهدتها المنطقة.
وأسفرت المواجهات عن إصابة 5 أشخاص بينهم طفلين، إثر وقوع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة.
ولم تعرف الأسباب الرئيسية وراء اندلاع الاشتباكات بين فصائل تابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية لها، وعناصر من لواء القدس المدعوم من روسيا.
وأعرب سكان المنطقة عن سخطهم من الحالة الأمنية المتردية، مطالبين النظام بسحب الأسلحة من أيدي أرباب السوابق والمجموعات الأخرى المساندة، وعدم السماح لحامله التجوال به في الطرقات والأماكن العامة، واقتصار حمل السلاح على الدوريات النظامية وبمهمة عمل رسمية، وفق قولهم.
ووصف كثيرون ما يجري بأنه “فلتان أمني وتشبيح”، معربين عن استغرابهم من عدم استخدام القنابل خلال تلك الاشتباكات الداخلية، في تهكم واضح على مزاعم النظام بسحب الأسلحة وخاصة القنابل من أيدي الأشخاص المدعومين من أمن النظام والمتنفذين.
وأفاد بعض أبناء المنطقة أن الاشتباكات بين الطرفين استمرت لأكثر من ساعتين، وسط غياب أي دور لقوات حفظ النظام عن المشهد الأمني الذي تسبب بترهيب الناس، وفق وصفهم.
يشار إلى أن الكثير من شباب مخيم النيرب بحلب، اضطروا لمغادرة المخيم والتفكير بالهجرة إلى أوروبا عن طريق التهريب من تركيا، هربا من تسلط ميليشيا “لواء القدس”، إضافة لتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
الجدير ذكره أن أن ميليشيا “لواء القدس” تشكلت عام 2013 وتضمّ قرابة 2000 مقاتل، وتعتبر من أبرز القوات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، وتتلقى دعمها من روسيا بعد توقف الدعم الإيراني، وتتخذ من مخيم “النيرب” مقراً رئيسياً لها.
ويتهم أهالي المخيم ميليشيا “لواء القدس” وقائده المدعوم من قبل روسيا حالياً وإيران سابقاً بالفساد والإفساد، وتورطه بالترويج للحشيش والمخدرات وتوزيعها داخل المخيم.