ما تزال أخبار الهجمات المباغتة التي يشنها تنظيم داعش وخلاياه النائمة، هي سيدة الموقف في عموم المنطقة الشرقية.، الأمر الذي يفتح باب التساؤلات.
وفي المستجدات، شهدت بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي اندلاع مواجهات بين مسلحين مجهولين وعناصر لقوات النظام السوري.
وحسب الأنباء الواردة فإن المواجهات أسفرت عن مقتل شخص مسلح لم تُعرف هويته كونه لا يملك أي أوراق ثبوتية، وسط الترجيحات بأنه من خلايا داعش كونه يرتدي نفس الزي.
وأشارت الأنباء الواردة إلى أن مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية استهدفوا بالأسلحة الرشاشة نقطة تفتيش لقوات النظام على أطراف بادية الميادين، في حين استمرت الاشتباكات لأكثر من نصف ساعة بين الطرفين.
وتبيّن أن المسلح الذي سقط إثر الاشتباكات لا يحمل أية أوراق ثبوتية ولم يتم التعرف عليه من قبل سكان البلدة.
وشهدت المنطقة عقب الهجوم، استقدام تعزيزات لدعم نقاط التفتيش والمقرات التابعة لها بعناصر حراسة.
وتشهد مناطق دير الزور الشرقي نشاطاً متزايداً لعناصر وخلايا تنظيم داعش، وقد أوقع هذا النشاط الكثير من الخسائر في صفوف قوات النظام والفصائل المحسوبة عليها والموالية لإيران.
وحول هذا النشاط الملحوظ والمتزايد لداعش قال الناشط السياسي عبد الكريم العمر لمنصة SY24، إن “هناك الكثير من الجهات لا تزال تستخدم هذا التنظيم كوسيلة ولا تريد التخلص منه، سواء التحالف الدولي أو روسيا وحتى النظام السوري، ولاحظنا العلاقات بين التنظيم والنظام بمسألة النفط إضافة للارتباط بين إيران وبين التنظيم كذلك”.
وأضاف “أعتقد أن التنظيم عندما ينشط في لحظات فإن ذلك ليس بسبب أنه قوة على الأرض، وإنما بسبب بعض الجهات التي مازالت تستخدم هذا التنظيم كوسيلة لها”.
وقبل أيام، لقي أربعة عناصر للنظام السوري مصرعهم بين ضابط برتبة ملازم، بهجوم مباغت للتنظيم وخلاياه النائمة في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.
كما قًتل عنصران من ميليشيا الدفاع الوطني، وأُصيب آخران من ميليشيا لواء القدس، باشتباك مسلح مع عناصر لتنظيم داعش ببادية عياش بريف دير الزور الغربي.
ومطلع العام الجاري، شنت مجموعة مسلحة يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش هجوماً على أحد المواقع العسكرية التابعة للفرقة 17 في قوات النظام في محيط بلدة الجلاء بريف البوكمال شرقي دير الزور، حيث استمرت الاشتباكات لأكثر من ساعة.