عاصفة هوائية قطبية المنشأ، مترافقة مع رياح قوية تضرب معظم المناطق السورية، تزامنا مع انخفاض واضح في درجات الحرارة وتشكل الصقيع، ومن المتوقع حسب الأرصاد الجوية أن بلغت ذروتها ظهر يوم الأربعاء، فضلاً عن سقوط هطولات مطرية، وقد تستمر إلى اليوم الخميس، حسب ما رصدته منصة SY24.
ووجه المتطوع في الدفاع المدني السوري “حميد قطيني” من خلال حديثه إلينا، الأهالي في شمال غربي سوريا، ولاسيما قاطني المخيمات إلى ضرورة تثبيت الخيام بشكل جيد، حتى لا تقع فوق رؤوس ساكنيها، مسببة أضراراً جسيمة.
وحذر من ضرورة عدم إشعال النار في محيط الخيام، خلال العاصفة، بسبب احتمال نشوء الحرائق بشكل أسرع وانتقالها إلى عدد كبير من الخيام القماشية القريبة من بعضها البعض.
وأكد في حديثه إلينا، على أهمية تثبيت ألواح الطاقة الشمسية بشكل جيد، سواء في المنازل أو أمام الخيام، وحذر من الاقتراب من الأبنية المتصدعة جراء الزلزال بسبب احتمال سقوطها في أي لحظة نتيجة العاصفة.
كما أهابت فرق الدفاع المدني السوري، بالسائقين تخفيف السرعة أثناء القيادة على الطرقات العامة، و ضرورة تفقد الحالة الفنية للسيارات من المكابح، والأضواء الخاصة بالضباب، وماسحات الزجاج لتجنب حوادث السير هذه الفترة.
وفي سياق متصل، طلب فريق منسقو استجابة سوريا من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية رفع الجاهزية بشكل كامل والعمل على تقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية ومراكز الإيواء الواقعة في شمال غربي سوريا، والعمل على إصلاح الأضرار السابقة، ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام.
فضلاً عن توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً الأطفال، النساء، كبار السن، والبدء بعمليات الاستجابة لتجنب الأخطاء الماضية، وتوقع الفريق ارتفاع نسبة الأضرار بشكل كبير ليشمل عدد كبير من المخيمات في المنخفض الحالي.
حيث يعيش معظم قاطني المخيمات أوضاع إنسانية صعبة في شمال سوريا، مع انخفاض درجات الحرارة، وتردي الأوضاع المعيشية وضعف الاستجابة الإنسانية.
وقدرت الأمم المتحدة، في تقرير سابق لها وجود 2.8 مليون شخص نازح معظمهم في المخيمات، التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، إذ يعاني الأهالي هناك من ظروف صعبة للغاية، لاسيما بعد كارثة الزلزال الذي ضرب المنطقة وخلف آلاف الضحايا والمصابين، فضلاً عن تضرر عشرات المنازل، لجوء أصحابها إلى المخيمات للسكن، تجنباً لأي انهيار أو تصدع قد يحدث جراء العاصفة الهوائية.