نفذ سلاح الجو الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، عدة غارات جوية استهدف مقرات ومواقع تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري في دمشق ومحيطها.
وأقرّت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري في بيان، بأن القصف الإسرائيلي أسفرت عن مقتل عنصرين من قواتها ووقوع أضرار مادية.
وحسب الأنباء الواردة فإن الغارات الإسرائيلية تركزت على مستودعات الحرس والقصر الجمهوري في قاسيون، وفي المربع الأمني في كفرسوسة.
وكان من اللافت للانتباه، القصف على منطقة الميدان وسط دمشق، ما يعني أن القوات الإيرانية ومستودعاتها أصبحت تتواجد في الأحياء المدنية بشكل رئيسي لتضمن حماية قواتها والأسلحة المنقولة إلى سوريا من الضربات الجوية الإسرائيلية، حسب مراقبين.
وتم عقب الغارات رصد حركة كثيفة لسيارات الإسعاف تُسمع في الأحياء المحيطة من منطقة الميدان وكفرسوسة، إضافة لاندلاع الحرائق وتصاعد أعمدة الدخان في المنطقة.
وحول ذلك قال الناشط الحقوقي علي أبو الحسن وابن محافظة دمشق لمنصة SY24، إن “التصعيد الإسرائيلي سيظل مستمراً على مقرات الميليشيات في مناطق متفرقة من سوريا، وقد لاحظنا التركيز كذلك على استهداف المطارات وخاصة مطاري حلب والنيرب”.
ولفت إلى أن الخطير في الأمر هو لجوء الميليشيات إلى اتخاذ مقراتها العسكرية في مناطق مأهولة بالسكان ومثال ذلك حي الميدان الدمشقي أو منطقة كفرسوسة، ما يعني أنها تحاول التمويه على أماكن تواجدها خوفا من الاستهداف، ولكن برغم ذلك فإن الصواريخ الإسرائيلية تطال تلك المقرات، وتطال تحركات الميليشيات ومحاولة نقل شحنات الأسلحة أو حتى عقد الاجتماعات السرية.
والأربعاء الماضي، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مطار حلب الدولي، في قصف هو الثاني من نوعه على المطار في شهر آذار/مارس الجاري.
وفي 7 آذار/مارس الجاري، استهدف قصف إسرائيلي مطار حلب الدولي وأخرجه عن الخدمة، في حين
والأسبوع الفائت، استهدفت إسرائيل مناطق متفرقة في دمشق ومحيطها، من بينها اجتماع للقيادات الإيرانية في منطقة كفرسوسة.