يواصل القاطنون في محافظة السويداء جنوبي سوريا، التعبير عن سخطهم من استمرار عمليات الخطف مقابل المال على يد عصابات مدعومة من أجهزة أمن النظام السوري.
وحذّر عدد من أبناء المنطقة من الفلتان الأمني والفوضى الذي تستغله عصابات الخطف، إضافة إلى التحذيرات من استمرار تلك العصابات باستدراج الشباب وخطفهم بأساليب مختلفة وبخاصة من على الطرقات الرئيسية.
وأشاروا إلى أن عصابات الخطف باتت معروفة للجميع وبات معروف من يعمل على دعمها وتقويتها، مطالبين أهالي المخطوفين بالتوجه إلى الجهات الداعمة لتلك العصابات لمطالبتها بالكشف عن مصير أبنائهم المختطفين.
ولفتوا إلى أن السويداء تحولت إلى غابة وأصبح يمارس فيها الخطف والقتل وتهريب المخدرات وسرقة السيارات، دون وجود أي جهة ضابطة أو رادعة لتلك العصابات.
واعتبر آخرون أن مراسيم العفو التي يصدرها النظام السوري لا تشمل سوى أرباب السوابق وأفراد العصابات، والذين يسرحون ويمرحون بعد إطلاق سراحهم بل ويزيدون من حجم الانتهاكات والجرائم التي يرتكبونها.
ووصف البعض الآخر السويداء بأنها باتت أشبه بـ “تكساس قبل 200 عام، سرقات وخطف وقتل ونهب علني مسلح”.
ورأى عدد من أبناء المحافظة أن الحل الوحيد هو “القضاء على كافة الأفرع الأمنية في المنطقة، وبذلك يتم التخلص من المخطط الأمني الذي يسعى إليه النظام”.
وعبّر كثيرون عن سخطهم من الأوضاع التي تشهدها السويداء، محذرين أي شخص من خارج المحافظة بالقدوم إليها خشية تعرضه للخطف مقابل المال، أو أن يصبح مصيره مجهولا بسبب عصابات الخطف.
وأجمع عدد من قاطني المحافظة على أن مهنة القتل والخطف والسلب بقوة السلاح، باتت مهنة من لا مهنة له في السويداء.
وقبل أيام، أكد أبناء السويداء أن المنطقة باتت تشكل خطراً كبيراً على كل من يود إجراء زيارة إليها، وذلك بسبب عصابات الخطف المنتشرة في مناطق متفرقة من المحافظة.
وبيّنوا أنه يجب على كل أهالي المحافظات الأخرى أن يعرفوا أن محافظة السويداء لم تعد كم كانت وأصبحت أخطر بقعة في سوريا حتى بالنسبة لأبنائها، وفق قولهم.
ومؤخراً، تعالت أصوات الناشطين وأبناء مدينة السويداء جنوبي سوريا، مطالبة باستمرار الخروج بمظاهرات منددة ليس فقط بالواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي، بل للانتفاض بوجه عصابات الخطف والمخدرات.