قتلى في هجوم لداعش ببادية ديرالزور.. من المستهدف؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

اعلنت قيادة شرطة مدينة دير الزور عن مقتل 6 أشخاص واحتراق سيارتين بالكامل في “حادث سير مروري” وقع في منطقة كباجب على الطريق الدولي الواصل بين ديرالزور والعاصمة دمشق، فيما فرضت قوات الأمن التابعة للنظام طوقاً أمنياً حول مكان الحادث وقامت بنقل الجثث بشكل مباشر إلى المشفى العسكري.

 

مراسل منصة SY24 في مدينة ديرالزور نفى وقوع أي حادث مروري في المنطقة، وقال إن الجثث التي وصلت إلى المشفى العسكري في المدينة تعود لأشخاص قتلوا في “هجوم شنته خلايا تابعة لتنظيم داعش عند الطريق الدولي بالقرب من قرية كباجب بريف ديرالزور الجنوبي”، وذلك بعد استهدافهم سيارة من نوع “شفروليه” تحمل لوحات تسجيل عراقية بـ”عبوة ناسفة تسببت بتدميرها بالكامل”، بالإضافة إلى تدمير “شاحنة خضار محلية كانت تسير بالقرب منها مصادفة ومقتل شخصين كانا داخلها”.

 

المراسل أكد، نقلاً عن مصدر خاص رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أكد أن 4 من القتلى يحملون الجنسية العراقية أحدهم يدعى “مهند المياحي” وينحدر من مدينة البصرة جنوب العراق، وهو أحد عناصر ميليشيا الحشد الشيعي ويعمل بنقل الزوار الشيعة من العراق إلى المزارات التي تشرف عليها الميليشيات الإيرانية في مدينة ديرالزور ودمشق، بالإضافة إلى مقتل 3 آخرين يحملون الجنسية العراقية.

 

فيما أشارت مصادر طبية داخل المشفى العسكري إلى قيام مجموعة تابعة لميليشيا حزب الله العراقية بمنع الأطباء والممرضين من الاقتراب من جثث القتلى العراقيين بشكل كامل، وقامت بنقلهم إلى غرفة خاصة قبل أن يتم إخراجهم من المشفى بسيارة خاصة نوع “فان مغلقة” تحت حراسة مشددة من عناصر الميليشيا، والتوجه بهم إلى مشفى “الشفاء” الإيراني بمدينة العشارة بريف ديرالزور الشرقي تمهيداً لنقلهم إلى مدينة البصرة العراقية عبر معبر السكك غير الشرعي.

 

وفي السياق ذاته، تعرضت نقطة عسكرية تابعة لميليشيا “لواء سيد الشهداء” في بادية البوكمال لهجوم مسلح شنته خلايا يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش، ما تسبب بمقتل اثنين من عناصر الميليشيات وإصابة آخرين بجروح، فيما تمكن المهاجمين من الانسحاب إلى عمق البادية بعد استيلائهم على كمية من الأسلحة والذخائر ودراجة نارية دون معرفة حجم الخسائر البشرية في صفوف المجموعة المهاجمة.

 

وتأتي هذه الهجمات بالتزامن مع إعلان ميليشيا الدفاع الوطني استنفار كافة عناصرها في مدينة ديرالزور والريف المحيط بها، بسبب تخوف الميليشيا من استغلال خلايا تنظيم داعش سوء الأحوال الجوية التي ستشهدها المنطقة خلال الأيام القادمة، وقيامه بشن عمليات مسلحة على نقاط ومواقع الميليشيا وبقية الميليشيات المسلحة المتواجدة في البادية السورية، على غرار الهجمات التي شنها التنظيم سابقاً مستعيناً بسوء الأحوال الجوية وضعف الرؤية والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات المسلحة لموالية للنظام بديرالزور.

 

مقالات ذات صلة