بدأت إيران تعترف تباعاً بمقتل قياديين بارزين من ميليشياتها، وذلك جراء الغارات الإسرائيلية التي تطال مواقع تتمركز فيها داخل سوريا منذ شهر تقريباً.
وأقرّت إيران بمصرع اثنين من القادة والمستشارين في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، الأول يدعى “مقداد مهغاني”.
وحسب المتداول فإن “مهغاني” هو قائد عسكري ومستشار في ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، لقي حتفه في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق.
أمّا القيادي الثاني فهو المدعو “ميلاد حيدري” وهو ضابط في ميليشيا الحرس الثوري، والذي قتل أيضا في الغارات الإسرائيلية على دمشق.
وأشارت المصادر المهتمة بتوثيق قتلى الميليشيات إلى أن “حيدري” أحد المهندسين والخبراء التقنيين في مجال الجو فضاء وتطوير المسيرات والصواريخ.
وكان اللافت للانتباه هو تكتم ماكينات النظام السوري الإعلامية على حجم الخسائر البشرية، والاكتفاء بالحديث عن إصابات أو عن مقتل عناصر دون أن تحدد الجهة التي يتبعون لها.
وقبل أيام، أعلنت الماكينات التابعة لميليشيا الحزب عن مقتل المدعو “زيد جابر شبيب”، دون أي تفاصيل تتعلق بمكان وزمان مقتله، باستثناء الإشارة إلى أنه لقي مصرعه “أثناء تأدية واجبه الجهادي”.
وتباينت الروايات حول ظروف مقتل القيادي المذكور، فبعض الأطراف رجّحت مصرعه في المواجهات التي تشهدها البادية السورية بين داعش وميليشيا النظام، في حين أشارت بعض الأطراف الأخرى إلى مقتله خلال القصف الإسرائيلي منذ فترة ليست بطويلة، والذي استهدف مقر اجتماع للميليشيات في منطقة كفر سوسة في دمشق.
وقبله، نعت مصادر موالية لميليشيا “حزب الله” اللبناني، المدعو “رياض مصطفى صقر” وهو قيادي بارز في صفوف ميليشيا الحزب وينحدر من مدينة الهرمل في البقاع اللبناني، تم تسجيل مقتله بظروف غامضة في سوريا.
ومطلع آذار/مارس الماضي، أفادت مصادرة مهتمة بتوثيق قتلى النظام وميليشياته، بأن مسؤولاً أمنياً بارزاً في ميليشيا “حزب الله” يدعى “أسد محمود الصغير” لقي مصرعه أثناء القصف الإسرائيلي مؤخراً على كفرسوسة في دمشق.