عمليات اغتيال بالجملة طالت عدداً كبيراً من الأشخاص في محافظة درعا من بينهم تجار مخدرات، وعصابات السرقة والتشليح، ورجال مصالحات، فيما قضى أحد الأطفال تحت وقع الرصاص الطائش، وسجلت الأيام الثلاثة من شهر نيسان الجاري تصفية ممنهجة لهم في ظل توترات أمنية متسارعة، حسب ما تابعته منصة SY24.
وفي التفاصيل التي نقلها مراسلنا، قال: إنه يوم أمس الأحد تم استهداف كلاً من المدعوين “عبد الله قطيفان” المعروف باسم (أبو الطيب) و “عماد مسالمة”، وبعدة طلقات نارية، أثناء وجودهم قرب سوق الشهداء في درعا المحطة، مما أدى إلى إصابتهما بجروح متفاوتة، نقلوا على إثرها إلى المشفى.
وأضاف المراسل، أن “القطيفان” عمل في مجال الإعلام خلال السنوات الماضية، وفيما التحق “المسالمة” في صفوف الفصائل محلية في المنطقة قبل اتفاقية التسوية، عام 2018، وينحدر المدعوان من درعا البلد.
ومن بين الشبان المتورطين بتجارة المخدرات الذين تم استهدافهم في اليومين الماضيين، المدعو “يوسف نزال الشولي”، الملقب بـ “يوسف الجايخة”حيث تم استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين في مدينة نوى بريف درعا الغربي، نقل على إثرها إلى المشفى، وعرف عنه أيضاً قيامه بعدة عمليات سرقة والنهب في المنطقة، فضلاً عن عمله لصالح ميليشيا الأمن العسكري.
وفي سياق متصل شهدت بلدة “النعيمة” شرقي درعا، فوضى كبيرة، بعد اعتقال أحد شبانها المدعو “سامر الجوفي” من قبل ميليشيا الأمن العسكري بدرعا المحطة، مساء أمس السبت، حيث قام عدد من الشبان بإغلاق مداخل البلدة، وإشعال النيران، وإحراق الإطارات بسبب ذلك.
ومن جملة الأحداث التي وقعت خلال الأيام الماضية، استهداف المدعو “محمد غرابلي” المعروف باسم “أبو عطية”، وشاب آخر كان برفقته، من قبل مسلحين مجهولين، أثناء وجودهم في مدينة داعل، بعدة طلقات نارية أدت إلى إصابة “الغرابلي” بجروح بالغة توفي على إثرها.
وحسب ما أكده مراسلنا، فإن الشابين ينتميان إلى مجموعة محلية مسلحة، في مدينة طفس، تمتهن عمليات السرقة والنهب وتنفيذ عمليات اغتيال.
وأكد المراسل، مقتل المدعو “محمد ماهر الكناني”، الملقب “أبو سند”، عقب استهدافه بعدة طلقات نارية مباشرة، من قبل مسلحين مجهولين، في مخيم اليادودة غرب درعا، ما أدى إلى مقتله على الفور، ويذكر أن المدعو متورط في تجارة وترويج المخدرات في المنطقة أيضاً.
كما تم استهداف المدعو “محمد أنس الصفدي” بعدة طلقات نارية أدت إلى مقتله على الفور، على يد مسلحين مجهولين في مدينة نوى غرب درعا، إذ ينحدر المدعو من ذات البلدة، وعمل في تجارة وترويج المخدرات حسب ما أفاد به مراسلنا.
وكذلك تمت إصابة المدعو “صدام حسين العمارين” بعدة طلقات نارية، من قبل مسلحين مجهولين، وذلك في مدينة نوى غربي محافظة درعا، إذ عرف عنه تورطه في تجارة وترويج المخدرات، حسب ما تابعته منصة SY24.
وفي ذات السياق، أصيب المدعو “هزاع عدنان الزهري” من بلدة محجة في الريف الشمالي من محافظة درعا، بعدة طلقات نارية، بعد أن تم استهدافه من قبل مسلحين مجهولين، حيث نقل إلى المشفى لتلقي العلاج.
أسبوع حافل بالأحداث وعمليات الاغتيال، شهدته محافظة درعا، يذكر أن هذه المنطقة لم تعرف الهدوء منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن، وتعيش حالة من الفلتان الأمني والتشبيح العلني والفوضى، بسبب سيطرة عمليات القتل الممنهجة والتفجيرات التي تحدث بشكل شبه يومي، ما أدى إلى استنزاف عدد كبير من أبناء المنطقة وتصفيتهم في تلك العمليات المتكررة.