أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يوم السبت (21 نيسان/أبريل)، أن خبراءها تمكنوا من الدخول إلى مدينة دوما وجمع عينات من موقع المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في (7 أبريل/نيسان)، وتسببت بسقوط مئات الضحايا من النساء والأطفال.
وذكرت المنظمة أن “فريق التحقيق التابع لها زار أحد المواقع داخل دوما، وجمع عينات من موقع الهجوم لتحليلها، يأتي ذلك بعد تصريحات فرنسية على لسان وزير الخارجية (جان إيف لو دريان) اتهمت روسيا بعرقلة دخول فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما”.
وأضافت المنظمة في بيانها أنها “تجري حالياً تقييماً للوضع من أجل خطواتها المقبلة بما في ذلك القيام بزيارة ثانية إلى دوما”.
وأكدت أن “العينات التي جرى جمعها ستنقل إلى معامل (ريجيسويك) بهولندا لتحليلها في المختبرات الخاصة بالمنظمة”.
وأضافت أنه “بناء على نتائج تحليل العينات ستعد بعثة تقصي الحقائق تقريرها لتقديمه للدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية”.
ووصلت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قبل نحو أسبوع، إلى العاصمة السورية دمشق للبدء بالتحقق من استخدام مواد سامة في دوما بريف دمشق.
وتقول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي يوجد مقرها في مدينة لاهاي الهولندية إن “المفتشين يمكنهم الحصول على عينات كيميائية وبيئية وطبية وأخذ إفادات ضحايا وشهود وطواقم طبية وحتى المشاركة في عمليات تشريح. وقال خبراء إن بإمكانهم أيضا البحث عن أدلة تثبت ما إذا تم تغيير الموقع”.
واعتبرت الولايات المتحدة أن “الروس يمكن أن يكونوا عبثوا بمكان الهجوم فيما اعتبرت فرنسا أنه من المرجح جداً أن تكون أدلة اختفت، وعناصر أخرى أساسية”.
ورداً على مجزرة دوما، شنت واشنطن وباريس ولندن، فجر السبت الماضي، ضربة ثلاثية على أهداف تابعة لنظام الأسد والميليشيات الأجنبية التابعة لإيران.