يستمر التحالف الدولي بتنفيذ العمليات الأمنية ضد تنظيم داعش وقادته البارزين، وخاصة في المنطقة الشرقية في سوريا والتي تنتشر فيها خلايا التنظيم النائمة أيضاً.
وفي المستجدات، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أنها نفذت مساء أمس الإثنين، ضربة جوية أسفرت عن مقتل المدعو “خالد عيد أحمد الجبوري”، دون تحديد المنطقة التي تمت فيها العملية.
ولفتت القيادة المركزية في بيان، إلى أن “الجبوري” هو أحد كبار قادة تنظيم داعش، والمسؤول عن التخطيط لهجمات داعش في أوروبا، إضافة إلى أنه المسؤول عن تطوير الهيكل القيادي للتنظيم.
وأشار البيان إلى أن التنظيم لا يزال يمثل تهديداً للمنطقة وما وراءها، ومع تدهور الفكر، لا يزال التنظيم قادراً على تنفيذ عمليات داخل المنطقة، كما أن لديه الرغبة في تنفيذ ضربات خارج منطقة الشرق الأوسط.
وأكد البيان أن مقتل “الجبوري” سيوقف مؤقتاً، قدرة التنظيم على التخطيط لهجمات خارجية.
وأشار البيان إلى أن القيادة المركزية الأميركية ستواصل عملياتها ضد داعش، جنباً إلى جنب مع القوات الشريكة في العراق وسوريا.
وحول ذلك قال “مضر الأسعد” المنسق العام للمجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية لمنصة SY24، إن “هناك دول من مصلحتها أن تبقى هذه المنطقة متوترة وساخنة وأن يبقى الإرهاب يضرب يمينا ويسارا، ولا شك أن داعش كان يصله دعم كبير جداً من بعض الدول وخاصة من قبل إيران، التي تحالفت مع بعض فصائل داعش من أجل محاربة أمريكا”.
وأضاف أن “احتضان إيران لبعض قيادات وعناصر داعش هي من أجل إطلاقها في الوقت الذي تريده لكي تبقى المنطقة ساخنة ومتوترة، والهدف الأساسي هو إخراج أمريكا من العراق ومن سوريا من أجل أن يترك المجال لإيران لتكون مسيطرة أمنيا وعسكريا واقتصاديا من العراق إلى سوريا إلى لبنان”.
وتابع “كما أن نظام الأسد له يد في عملية السيطرة على داعش وتنظيم عملياته، والجميع متفق على أنه يجب تحريك داعش متى يشاؤون ضد التواجد الأمريكي في المنطقة”.
ومنتصف آذار/مارس الماضي، نفذت قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي، عملية أمنية أسفرت عن اعتقال قيادي بارز في تنظيم داعش، وإحباط مخطط كان ينوي تنفيذه شرقي سوريا.
وأفاد ناشط من المنطقة الشرقية لمنصة SY24، بأن قوات قسد ألقت القبض على قيادي تابع للتنظيم خلال مداهمة مكان اختبائه، بعد عمليات رصد ومتابعة دقيقة في ريف دير الزور.
وأواخر شباط/فبراير الماضي، كشفت قوات سوريا الديمقراطية عن تنفيذ التحالف الدولي عمليتين أمنيتين ضد تنظيم داعش شرقي سوريا، أسفرت عن قتلى في صفوف التنظيم.
كما أعلنت قوات التحالف الدولي عن تنفيذ عملية أمنية جديدة أسفرت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم داعش شرقي سوريا، لافتة إلى إصابة 4 من جنودها وكلب بوليسي.
وخلال الأيام القليلة الماضية، ارتفعت وتيرة العمليات التي يتبناها تنظيم “داعش” ضد قوات “قسد”، وحتى ضد قوات النظام السوري وميليشياته شرقي سوريا.