اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وقذائف (RPG) شهدتها مدينة أعزاز يوم أمس الاثنين، بين عدة فصائل مسلحة، أسفرت عن وقوع ضحايا من المدنيين وعدد من الجرحى، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن المشكلة بدأت في مخيم “فريق ملهم” قرب مدينة أعزاز، أثناء تجمع الأهالي لاستلام حصص إغاثية، حيث اقتحمت سيارة يستقلها أحد أفراد أمنية تجمع ملهم السكني، مجموعة من الأهالي، وكادت أن تصيب أحدهم.
على خلفية ذلك، جرت مشادات كلامية بين الطرفين، وتطورت إلى عراك واشتباك بالأيدي، وصل إلى مرحلة الضرب، قبل أن يتمكن العنصر الأمني من الذهاب واستقدام تعزيزات مسلحة متمثلة بمجموعة من عناصر فصيله، وقاموا بضرب مجموعة الأهالي من بلدة حيان الذين اشتبكوا معهم قبل قليل.
وأضاف المراسل، أن المشكلة تطورت إلى اقتتال كبيير تدخلت فيه فصائل مسلحة، وأسلحة ثقيلة، حيث قامت مجموعة عسكرية من بلدة حيان برشق الرصاص عند مدخل مدينة أعزاز بالقرب من دوار القلعة، وتجددت الاشتباكات بينهم، وبين كتائب المثنى التابعة لتجمع الشهباء وقائدها “معتصم حسانو” شقيق “أبو زيد حسانو” مدير فريق ملهم في أعزاز، ومسؤول حماية الفريق في المدينة أعزاز ، والاثنين ينحدران من ذات المدينة.
وبعد تدخل وفد لحل الخلاف بين الطرفين، والجلوس مع أطراف النزاع، متمثلين بعسكريين من كتائب المثنى، وكتائب من حيان تبعيتها للفيلق الثالث، تم الاتفاق على تسليم المتسببين في المشكلة، إلا أنه أثناء جلسة حل الخلاف، تم الهجوم على مقرات كتائب المثنى من قبل مجموعات تتبع للفيلق الثالث، وتطور الخلاف إلى اشتباك عنيف في المدينة، انتهى بسقوط قتيل من لواء عاصفة الشمال التابعة للفيلق الثالث، وعدد من الجرحى.
فيما حاول الأخير اقتحام منزل المدعو “أبو زيد حسانو” وسط اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وقذائف RPG، واليوم في الساعات القليلة الماضية، دخلت قوات فض النزاع إلى مدينة أعزاز لتشهد المنطقة هدوءاً نسبياً بعد يوم دام، وفرض حظر التجول داخل المنطقة، مع انتشار قوات فض النزاع من الفيلق الأول والثاني في الجيش الوطني السوري في المدينة.
من الجدير بالذكر أنه بين الحين والآخر تشهد تلك المناطق صراعات بين الفصائل المقاتلة، فيما يعيش مئات المدنيين من أهالي المخيمات تحت رحمة رصاص الاشتباكات بين الأطراف المتنازعة.