العشائر تهاجم ميليشيا أفغانية وتطرد جنودها من ريف ديرالزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

اندلعت اشتباكات وصفت بـ “العنيفة” بين شبان من أبناء ريف ديرالزور الغربي ومجموعة تابعة لميليشيا فاطميون الأفغانية، إثر قيام الأخيرة بتوقيف عدد من أبناء المنطقة على أحد حواجزها بالقرب من مستودعات عياش العسكرية، بعد اتهامهم بزرع عبوات ناسفة واستهداف دورياتهم بالمنطقة في أكثر من مناسبة.

 

الاشتباكات اندلعت عقب انفجار عبوة ناسفة بحافلة مبيت تابعة لميليشيا فاطميون الأفغانية بالقرب من وادي “أبو طنيطير” في بلدة عياش بريف ديرالزور الغربي، حيث قتل 3 عناصر من الميليشيا أحدهم يحمل الجنسية الأفغانية وأصيب 5 آخرون جميعهم يحملون الجنسية السورية، لتقوم الميليشيا بعدها بفرض طوق أمني حول المنطقة، وتوقيف عدد من الشباب على الحواجز التابعة لها.

 

مراسل SY24 في ريف المحافظة الغربي، أفاد بأن أبناء العشائر هاجموا المقر التابع لميليشيا فاطميون، وقاموا بإطلاق سراح جميع الموقوفين واحتجاز عناصر المليشيا داخله، بعد الاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر وعدد كبير من الألغام المضادة للأفراد ما دفع الأهالي لاتهام الميليشيا بزرع الألغام في البادية السورية بهدف استهداف المدنيين الذين يخرجون لجمع الكمأة فيها.

 

وأشار مراسلنا إلى نجاح وساطة ضباط من الأمن العسكري والحرس الجمهوري وإطلاق سراح عناصر ميليشيا فاطميون المحتجزين لدى الأهالي، وذلك بعد تعهد الميليشيا بإخلاء جميع مقراتها في قرية عياش وسحب حواجزها وعناصرها منها بشكل كامل لمدة شهر، مع تهديد الأهالي باستهداف أي سيارة أو حافلة تحمل شعار الميليشيا تمر من المنطقة.

 

“علي الشيخ”، من أبناء ريف ديرالزور الغربي، أكد أن “العشائر العربية لن يسكتوا على الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الشيعية بحقهم، وخاصةً مع استمرارها بالسعي لنشر التشيع بين أبناء المنطقة والسيطرة على ثرواتها واحتكار التجارة فيها، بما في ذلك تجارة النفط والمحروقات القادمة من مناطق قسد وأيضاً تجارة الكمأة والمواشي وغيرها”، على حد قوله.

 

وفي حديث خاص مع  SY24 قال: إن “هذه الحادثة ليست المرة الأولى التي تقوم بها الميليشيات الإيرانية وتعتقل عدد من أبناء المنطقة وتقوم بتصفيتهم جسدياً بحجة انتمائهم لتنظيم داعش أو للمعارضة السورية، وحتى في بعض الأحيان يتم تصفيتهم فقط بهدف سرقتهم كما حدث مع الكثير من رعاة الأغنام والمواشي مؤخراً”.

 

وأضاف أنه “خلال الشهر الفائت قتل أكثر من 50 شخص من أبناء الريف الغربي على يد الميليشيات الإيرانية أثناء خروجهم للبحث عن الكمأة أو بعد مهاجمتهم من قبلها أثناء رعيهم الماشية، وكل ذلك فقط لرفض أبناء المنطقة الانتساب لهذه الميليشيات أو السماح لها بنشر فكرها الشيعي في المنطقة، على غرار ما فعلت في قرى وبلدات ريف ديرالزور الشرقي الذي بات يعد أحد أهم معاقلها شرقي سوريا”.

 

وفي السياق ذاته، أشار مراسلنا إلى خروج مجموعة من أهالي ريف ديرالزور الغربي برفقة عدة سيارات دفع رباعي تابعة لميليشيا لواء القدس الفلسطيني الموالية لروسيا إلى البادية، بهدف البحث عن عدد من أبناء المنطقة الذين تم اختطافهم قبل عدة أيام على يد مجموعة مسلحة يعتقد أنها تابعة للميليشيات الإيرانية بالقرب من جبل البشري، حيث تم العثور على جثث أربعة منهم تم إعدامهم رمياً بالرصاص بعد تكبيل أيديهم وعصب أعينهم.

 

والجدير بالذكر أن الريف الغربي لديرالزور شهد خلال الأسابيع الماضية تطورات متسارعة بدأت عقب قيام ميليشيا الفرقة الرابعة بقتل اثنين من أبناء المنطقة بعد اتهامهم بالعمل في تهريب المحروقات من مناطق “قسد” إلى مناطق النظام، ليقوم بعدها الأهالي بطرد الميليشيا من المنطقة لعدة أسابيع قبل عودتها بشكل محدود إليها، عقب وساطة من ضباط الأجهزة الأمنية ومسؤولي حكومة النظام ودفع المليشيا مبلغ 100 مليون ليرة سورية لأهالي الضحايا كنوع من التعويض.

مقالات ذات صلة