استنكر ناشطون سوريون تباهي القيادي في ميليشيا “لواء القدس” بالمقر الخاص بهم داخل مخيم النيرب في مدينة حلب، بالتزامن مع الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعانيها القاطنون في المخيم بسبب تسلط أفراد تلك الميليشيا عليهم.
ونشر المدعو “عدنان السيد” وهو نائب قائد ميليشيا لواء القدس، صوراً قال إنها لمقر اللواء في مخيم النيرب، والتي تُظهر المساحة الواسعة التي يشغلها المقر الواقع ضمن مزرعة كبيرة جدا.
وتعقيباً على ذلك، قال فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، إن “اللواء لديه مقرات كثيرة وتنتشر في أكثر من مكان ولكن مقره الرئيسي في مخيم النيرب داخل حلب”.
وأضاف أن الميليشيا تمتلك مقرات للتدريب، ومقرات للاجتماعات، ومقرات للنشاطات الاجتماعية التي يحاول من خلالها تبيض صفحته.
وتابع، أنه من غير المستغرب نشر مثل هكذا صور ولأول مرة كون هذه الميليشيا تمارس حياتها بشكل طبيعي، وتعمل على إبراز إنجازاتها دون أن تهتم بأي شيء آخر.
وفي السياق، تواصل ميليشيا لواء القدس الاستحواذ على المساعدات التي تصل إلى المتضررين من جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط/فبراير الماضي، من خلال التنسيق مع شخصيات في حكومة النظام.
وفي هذا الجانب، لفت نائب زعيم الميليشيا إلى التنسيق مع رئيس بلدية حلب، ومع محافظ حلب، من أجل أن تكون الميليشيا هي الآمر الناهي في مسألة استلام المساعدات وتوزيعها، وسط رضوخ واضح من شخصيات النظام لهذه المطالب.
ومؤخراً، تباهى “السيد” بالاجتماع الذي عقده مع مع المفوض العام في الشرق الأوسط لهيئة الأمم المتحدة الأونروا، في مدرسة عكا في مخيم النيرب، مدّعياً أن الاجتماع جاء لمناقشة تداعيات الزلزال الذي ألمّ بسوريا، وخاصة في حلب وفي مخيم النيرب وحندرات، حسب قوله.
يشار إلى أن الميليشيات باتت تضع يدها على كل المساعدات وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، بينما يعاني المنكوبين من الزلزال من جراء تلك السرقات.