عودة الهدوء النسبي إلى مدينة أعزاز في ريف حلب، بعد اقتتال للفصائل دام عدة أيام، مخلفاً قتلى وجرحى بين المدنيين، وخسائر مادية لعدد من الأهالي في مناطق الاشتباك، حسب ما تابعته منصة SY24.
وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل حول الأحداث، قال: إن “اجتماعاً حصل مساء أمس الثلاثاء، داخل مبنى الشرطة العسكرية في مدينة أعزاز بين الأتراك وكتائب المثنى التابع لتجمع الشهباء، للبحث في فض النزاع الذي حصل” .
وأضاف أن نتائج الاجتماع أفضت إلى قرار تشكيل لجنة لمتابعة الموضوع، والتحقيق في القضية، وتسليم المتسببين بالاقتتال إلى الشرطة العسكرية، فضلاً عن فض جميع المظاهر المسلحة في المدينة، وحل الاستنفار القائم منذ أيام، فيما لم يصرح أحد الأطراف عن مضمون الاجتماع، بل حصلت منصة SY24 على التفاصيل من مصدر خاص.
وكانت قد أسفرت الاشتباكات العنيفة التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وقذائف (RPG) بين الفصائل المسلحة، عن أضرار مادية طالت المدنيين، إضافة إلى احتراق عدة منازل وخيام للنازحين، وأظهرت صوراً من موقع الحدث كمية الأضرار التي طالت ممتلكات الأهالي وأثارت غصباً شعبيا واسعا واستياء مما حدث.
يذكر أن المشكلة بدأت مشادات كلامية بين أحد الأمنين والأهالي، ثم تطورت إلى اقتتال كبيير تدخلت فيه فصائل مسلحة، وأسلحة ثقيلة، حيث قامت مجموعة عسكرية من بلدة حيان برشق الرصاص عند مدخل مدينة أعزاز بالقرب من دوار القلعة، وتجددت الاشتباكات بينهم، وبين كتائب المثنى التابعة لتجمع الشهباء وقائدها “معتصم حسانو” شقيق “أبو زيد حسانو” مدير فريق ملهم في أعزاز، ومسؤول حماية الفريق في المدينة أعزاز ، والاثنين ينحدران من ذات المدينة.
فيما حاول الأخير اقتحام منزل المدعو “ابو زيد حسانو” وسط اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وقذائف RPG، واليوم في الساعات القليلة الماضية، تدخلت قوات فض النزاع إلى مدينة أعزاز لتشهد المنطقة هدوءاً نسبياً بعد يوم دام، وفرض حظر التجول داخل المنطقة، مع انتشار قوات فض النزاع من الفيلق الأول والثاني في الجيش الوطني السوري في المدينة
يذكر أنه بين الحين والآخر تشهد تلك المناطق صراعات بين الفصائل المقاتلة، فيما يعيش مئات المدنيين من أهالي المخيمات تحت رحمة رصاص الاشتباكات بين الأطراف المتنازعة.