أقرّت مصادر تابعة للنظام السوري من عدم قدرة الطلاب ورجال الاعمال والأسر خارج سوريا، على تجديد جوازات سفرهم في السفارات والقنصليات التابعة حول العالم وفي الخليج العربي، بسبب نقص المواد اللازمة لطباعة جوازات السفر السورية.
وحمّلت تلك المصادر العقوبات الاقتصادية والمالية التي فرضتها أمريكا على النظام السوري، متجاهلة الحرب التي تسبب بها النظام وداعميه روسيا وإيران، حسب مراقبين.
كما أقرّت المصادر ذاتها بخطر أكبر وهو تقزم الآلاف من الأطفال السوريين، زاعمة أن العقوبات والحصار الغربي هما السبب وراء ذلك، في حين يؤكد معارضون أن النظام هو من تسبب بالانهيار الاقتصادي وانهيار البنية الصحية ما أدى إلى انعكاسات خطيرة جدا على المجتمع السوري الخاضع لسيطرة النظام.
ولفتت مصادر النظام إلى أن “الهزال والتقزم والمرض” هي أكثر ما ينتظر مستقبل الأطفال السوريين، مع تعمّق ظاهرة الفقر، والتي وصل معدّل انتشارها إلى مرحلة الذروة،.
واعترفت المصادر الاقتصادية التابعة للنظام بفقدان أكثر من 12.4 مليون شخص أمنهم الغذائي بزيادة قدرها 51% مقارنة بتقديرات عام 2019، لافتة إلى ما حذّر منه برنامج الأغذية العالمي الأممي في تقرير لها، من أن 1.9 مليون سوري “مهددون بالانزلاق إلى براثن الجوع”.
وحول ذلك قالت الناشطة في المجال الإنساني، نور الهدى العطار لمنصة SY24، إن “مصادر نظام الأسد الاقتصادية تتجاهل بشكل متعمد ما فعله الأسد وحاشيته وتجار الأزمات والموت، وجميعهم تسببوا بدمار سوريا اقتصاديا وصحياً وإنسانياً، وبالتالي كل الادعاءات بأن العقوبات الغربية هي السبب هو مجرد محاولات لإبعاد التهمة عن الأسد وحلفائه، في حين أن الكل يعلم وحتى من يقطن في مناطق النظام بأن رأس النظام هو المتسبب الرئيسي في تلك الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم”.
ومطلع العام الجاري، أكدت صحيفة “الشرق الأوسط”، زيادة معدلات الوفيات بسبب البرد في مناطق سيطرة النظام السوري، موضحة أن غالبية الحالات لمصابين بأمراض مستعصية، أو العجائز مناعتهم ضعيفة.
ومؤخراً، بدأت ظاهرة بيع الممتلكات وخاصة العقارات والسيارات وبأسعار منخفضة جدا بالانتشار ، وذلك بالتزامن مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في عموم مناطق سيطرة النظام.